اعتبر رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ امام الجالية اللبنانية في ​ستراسبورغ​، ان "اليوم يوم سعادة بالنسبة لي بسبب لقائي معكم"، مشيرا الى أنه "في الاعلام في لبنان اجمالا يتم التكلم عن الأشياء التي لا تعجبهم، ولكن هناك أمور تعجب الناس الذين يفكرون في لبنان ويرون الانجازات التي تم تحقيقها منذ انتخابي الى اليوم".

وأكد أنه "بعد ​الانتخابات​ على اساس القانون الجديد كل الشعب تمثل ولا أحد محروم من الوجود في ​المجلس النيابي​، وما سيخرج من المجلس النيابي هو التمثيل الصحيح لل​سياسة​ اللبنانية، ولكن هناك من يريد أن يعارض أي موضوع وينسى ما تم تحقيقه ويطالب بالامور التي لم تتحقق"، لافتا الى أن "الامور تتراكم منذ 28 سنة من الدين العالم الى الاهمال في جميع الميادين التي تهم المجتمع. وللأسف أنتم تسمعون الأخبار عن بعيد، ولكن نحن نحمل رسالة لبنان في الداخل والخارج".

وذكر الرئيس عون أن "هناك عثرات كثيرة من الـ2005 بعد عودتي من فرنسا الى اليوم، ولكنها كلها أمور غير عرضية وحركتهم المضادة حاصلة لأنهم لا يحبون الاصلاح وهذا الاصلاح يزعجهم، فالنفس الجديد ليس نفسهم"، مشددا على أن "يحصل في الادارة اللبنانية شيء غير مقبول، هذا في السيئات، ولكن مستقبل لبنان الجيد نصنعه اليوم وهو أملكم وأملنا، هو لكم ولأولادكم ولمستقبلكم".

واشار الى "أننا لم نأتِ الى السلطة لنأخذ الألقاب، المهم أن لا نتأثر وأن "لا ننفخ" أنفسنا في الالقاب"، لافتا الى "أننا قمنا بأشياء كبيرة بالنسبة للبنان، فعلى الصعيد الاقتصادي سنبدأ باستخراج ​النفط​ الذي كان محرما عام 2013، الان أصبح حلالا في الـ2017، في حين ​قانون الانتخاب​ الذي كان يشغل لبنان من 1992 الى 2018، أصبح ممكنا وقمنا بالانتخاب على اساسه وأصبح لدينا مجلس نواب جديد، والسلك الدبلوماسي الذي كان معطلا اكتمل فيه النصاب في كل دول العالم، وأصبح هناك سفراء فخريين في كل الدول الكبيرة. وكذلك في ​القضاء​ حصل نهضة وتجددت النفسية وأعطت حصانة قوية للقاضء ليكون عادلا ومنصفا بين المواطنين".

وأكد الرئيس عون أنه "من هنا نرى لبنان الجديد الذي سيبنى. وأهم شيء بالنسبة لنا هو ​الأمن​، فالارهابيون كانوا يسيطرون على ​السلسلة الشرقية​ ويقومون بأعمال تفجيرية، فقمنا فورا يتغييرات وتنظيمات جديدة في القيادة وحضّرنا للمعركة عام 2017، وكانت عملية سريعة وناجحة، في وقت تابع ​الجيش​ وأجهزة المخابرات ملاحقة الخلايا النائمة الموجودة في المخيمات. ولذلك ترون لبنان اليوم ينعم بأمن ربما ليس موجودا هنا في فرنسا. وايضا كل المشاكل الداخلية التي تمس بالامن من سرقة البنوك والسيارات وسرقة الناس، انقطعت مئة بالمئة، فلبنان من الشمال الى ​الجنوب​ يستطيع المواطن فيه أن ينام على الطريق، ولا نخشى على أمن المواطنين وعلى زوارنا".

وجزم أن "كل الامور تتحسن، ونحن على هذا النمط نعمل، وليس على القيل والقال، اما ما تستمعون اليه فهو "فوفاش" لا عرض حقيقي لمشكلة موجودة وتقديم الحل لها بل فقط تشويش على المجتمع"، مشددا على "أننا لسنا شعب يائسا وفي الازمات نقاوم، نحن اليوم فائزون ولا نخاف من الكلام عن العهد ومن يقول لكم ان العهد قد فشل"حرام" لعقولهم ، لأن هذا تمني للذي لا يرى الخير الا بنفسه، وهذه أكبر أنواع حب الذات".

وتوجه الرئيس عون الى جالية مطالبا اياهم بأن "تبقى معنوياتكم مرتفعة وأن تترفعوا عن القيل والقال، ومن يتحدث عن فضائح فليقدموا براهين أمام القضاء، ولكنهم بدل ذلك يتهربون لأن ما يقولونه ليس صحيحا، وهذه الامور يجب أن تتوقف".

وأكد الرئيس عون أن "عدم ​تشكيل الحكومة​ هو من أمراض الديمقراطية، والموضوع ليس سهلا في بلدد متعدد. ففي اكثر الدول الديمقراطية يتأخرون احيانا في تشكيل حكوماتهم مثل المانيا وبلجيكا"، مضيفا: "ان شاء الله لبنان الذي نقوم ببنائه يعود مزدهرا أكثر من قبل، آملين في أن نراكم جميعا في لبنان وأن تروا لبنان الجديد".