أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري​، في تصريح له من امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي أن "هذا اليوم هو صعب لنا جميعاً وللبنان"، مشددا على ان "شهداء 14 آذار سقطوا لحماية لبنان"

ولفت الحريري بعد انتهاء الجلسة الأولى من المرافعات النهائية أمام المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى ان الاثباتات ظهرت سابقاً وتم التكلم بها واليوم يستخلصون ما قدم في السنوات الماضية كي يأخذ القضاة قراراً في هذا الموضوع.

وقال الحريري: "منذ البداية طالبنا بالعدالة لانها تحمي لبنان ولم نلجأ يوما الى الثأر لأن رفيق الحريري كان رجل عدالة والحقيقة ستظهر". مشدداً على ان من ارتكب هذه الجريمة سيدفع الثمن عاجلا أم اجلا، لافتا الى انه خلال أشهر سيصدر الحكم، قائلا: "بالنسبة لي البلد هو الأهم والكل يعلم أن المشكلة كانت كبيرة بين الشهيد رفيق الحريري والنظام السوري".

ورداً على سؤال حول الاتهامات الموجهة الى "حزب الله" في جريمة اغتيال والده، قال الحريري: "عندما أكون في هذا الموقع يجب أن أضع مشاعري جانباً.

وكانت قد انطلقت في الحادية عشرة بتوقيت لاهاي، المرافعات النهائية أمام المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بحضور الرئيس سعد الحريري والوفد المرافق. وقدم الادعاء العام للقضاة أكثر من 3 آلاف قرينة لإدانة قتلة رفيق الحريري، مؤكدا في مذكرته النهائية أن اعتداء 14 شباط من العام 2005 قد نُفِّذ كجزء من مهمة معقدة متعددة الجوانب ما كان من الممكن إلا أن تكون نتيجة مؤامرة.

وأعلن الادعاء في مذكرته النهائية أن المرتكبين قد استعملوا عن سبق إصرار مواد متفجرة لقتل الحريري و21 شخصا آخرين عمدا، وهم مسؤولون عن محاولة قتل 226 شخصا آخرين عمداً. ولفت الادعاء الى أن "مصطفى بدر الدين" كان مسؤولا كبيرا في "حزب الله"، وعند مقتله تمت الإشادة به من بيروت ودمشق وطهران، مشيرا الى ان خبرة "بدر الدين" العسكرية أوصلته لقيادة قوات الحزب في سوريا وهذه الخبرة تجلّت في طريقة التحضير وتنفيذ عملية اغتيال الحريري، وان مصطفى بدر الدين هو العقل المدبّر والمشرف على اغتيال الحريري، لافتا الى ان سليم عياش قاد وحدة اغتيال الحريري المؤلفة من 6 أشخاص. وأكد الإدعاء ان النظام السوري في صلب مؤامرة اغتيال الحريري، مشددا على ان المتهمين ارتكبوا جريمة شنعاء ونكراء بوحشية مقززة والأدلة تشكل صورة دامغة لإتهامهم.