التسوية الرئاسية التي أوصلت الرئيس ميشال عون إلى قصر بعبدا مهدّدة، ولا مبالغة في هذا التوصيف، فمن يهددها؟
 

على أبواب الشهر الخامس من التأليف للحكومة الجديدة، لازالت العراقيل تعترض مشوار هذا التأليف لاسيما الخلافات السياسية بين فريقي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" من جهة، والموجة التي هددت علاقة رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس المكلف سعد الحريري بعد آخر مسودة قدمها الأخير، والتي أدت إلى إستنفار بين "التيار الوطني الحر" و "تيار المستقبل" من جهة أخرى.


وفي هذا السياق، حذرت مصادر مطلعة نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، من خطرٍ جديد يهدد التسوية الرئاسية، قائلة: "انّ التسوية الرئاسية التي أوصلت الرئيس ميشال عون إلى قصر بعبدا مهدّدة، وأنه لا مبالغة في هذا التوصيف، فالتمعّن في مسار الأمور يوصِل إلى هذا الاستنتاج الطبيعي والمنطقي، فالتسوية الرئاسية عمادها ثلاثة: "التيّار الوطنيّ الحرّ" والرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع".

 
وعن الأسباب التي دفعت تلك المصادر إلى وصف حالة التسوية بالمهددة، أوضحت المصادر، أن "التسوية مع جعجع طارت، والعلاقة مع الحريري في أسوأ حالاتها وتحتضر، فكيف ستستمر هذه التسوية إذاً؟".


مشيرةً الى "أنّ الخروج من هذه الازمة لن يكون الّا بتسويات سياسية جديدة، وما يعرقل ولادتها في الوقت الراهن هو المراهقة السياسية الحاصلة والحنين الى الإصطفافات القديمة، ولا ضير من هذه العودة إذا ما توضّحت الصورة".
 لكنّ العودة، برأي المصادر، "تتم بطريقة غير منظّمة وحالة فوضى تنسحب تهديداً على البلاد والعباد".


أما عن آخر ما توصلت إليه التحضيرات الحكومية، كشفت المصادر نفسها، أن "لا حل في الأفق، والأمور متّجهة نحو المجهول، وولادة الحكومة اصبحت مرتبطة بمقدار كبير بالنزاع المسيحي ـ المسيحي، عدا عن العوامل الاخرى التي تستفيد من هذا الوضع".