دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب صحيفة "نيويورك تايمز" الى كشف "الجبان" الذي حرر مقالا يدين سلوكه ونشر بدون اسم كاتبه.

وقال ترامب خلال مهرجان انتخابي في بيلينغز بولاية مونتانا "لا أحد يعرف مَن يعرف"، مدينا هؤلاء "المجهولين الذين يتحدون الناخبين للترويج لبرنامجهم السري" ويشكلون "تهديدا للديموقراطية بحد ذاتها".

وأضاف انه باسم الأمن القومي، على الصحيفة أن تكشف "فورا" كاتب المقال.

وتحت عنوان "انا جزء من المقاومة داخل ادارة ترامب"، روى عضو في الادارة في مقال نشرته نيويورك تايمز كيف يعمل جاهدا مع آخرين للتصدي من الداخل "لأسوأ شطحات" رئيس يتمتع بقدرات قيادية "وضيعة" و"متهورة" و"غير فعالة".

واثار نشر هذه الشهادة غداة نشر مقاطع من كتاب لصحافي الاستقصاء بوب وودورد، تساؤلات كبيرة في واشنطن وخارجها، من بينها هل كتب المؤلف الغامض للمقال بمفرده أم أنه ناطق باسم مجموعة اوسع؟ هل هو من الحلقة المقربة من الرئيس داخل ما يعرف بـ "الجناح الغربي" أم أنه يعمل في وزارة؟ وهل سيخرج الى العلن ليمنح وزنا اكبر لشهادته؟.

والصيغة التي اعتمدتها صحيفة نيويورك تايمز وهي "مسؤول كبير في ادارة ترامب"، فضفاضة الى حد يتيح لكل واحد الحرية في تأويلها وانتشار اكثر الفرضيات غرابة.

وفي حدث نادر، عبرت ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأميركي عن موقفها مدينة بقوة تستر مؤلف المقال، وذلك في رد كتابي على سؤال لشبكة "سي ان ان". وقالت متوجهة إلى كاتب المقال "أنت لا تحمي هذا البلد بل تخربه بأفعالك الجبانة".