رأت الأمينة العامة لحزب “القوات اللبنانية” شانتال سركيس أن المؤشرات والبيانات تشير الى أننا عدنا الى نقطة الصفر في موضوع تأليف الحكومة، ومحاولات الرئيس المكلف الإيجابية، قوبلت بالعرقلة والفيتويات.

واعتبرت في حديث الى إذاعة “لبنان الحرّ” ضمن برنامج “إستجواب”، أن المطلوب اليوم هو إحراج “القوات” لإخراجها، متسائلة: “هل يستطيعون تأليف حكومة من دون “القوات”، وهي التي نالت التأييد الشعبي الكبير في الانتخابات ويحق لها بالمطالبة بحصة وازنة في الحكومة تعكس تطلعات الناس”؟ وأشارت إلى أن من يحاول قضم “القوات” هو من يعرقل تأليف الحكومة.

واعتبرت أن حصتي “القوات” و”الاشتراكي” تُقيّمان بأقل من قيمتهما من قبل طرف سياسي معين، لافتة الى أن الرهان يبقى على رئيس الجمهورية في أن يحكم بعدل بين الجميع على أمل عدم الاصطدام بالحسابات الصغيرة.

سركيس أكدت أن لا تنازلات بعد اليوم، وهذا أمر محسوم. وأوضحت أن “القوات” تناشد الرئيس عون كي يصوب المسار وكي يكون هناك وحدة معايير في “عين الحكم”، لأن الرئيس هو الذي يستطيع ان يجمع الجميع من حوله. وما زلنا نأمل بتصويب هذا المسار.

واضافت: “نحن مع مبدأ المداورة في الحقائب حتى السيادية، واذا كانوا لا يريدون إعطاءنا حصة وازنة في الحكومة سنعود الى المطالبة بالسيادية، ووزارة الطاقة هي من الوزارات التي نسعى لكي تكون من ضمن حصتنا”.

واعتبرت سركيس أن الحجم الشعبي لـ”القوات” يُصعّب على الآخرين تخطيها وتشكيل حكومة من دونها.

واضافت: “عرضوا علينا 4 حقائب وازنة مقابل تنازلنا عن السيادية ووافقنا، لكن الصيغة رفضت، لذا لم يعد لدينا ما نقدمه، فنحن اليوم لدينا 4 وزارات من بينها ثلاثة حقائب ومنصب نائب رئيس حكومة فكيف سيقنعونا بأقل من ذلك بعد نتائجنا في الانتخابات؟ ورداً على سؤال عّما اذا كانت “القوات” راغبة بالحصول على وزارة الطاقة، قالت سركيس: “لا مانع بأن تكون وزارة الطاقة من حصة “القوات” لاسيما وأن وضع الكهرباء محزن، وقد اصبحت إنجازات “التيار” في هذه الوزارة منذ توليه لها منذ 10 سنوات، واضحة، نحن نريد وزارات تلبي الخطط الموضوعة وتعطي بصيص أمل للبنانيين”.


وشددت سركيس على أن “القوات” ستظل متمسكة بتفاهم معراب لانه أمل المسيحيين، وأضافت: “لم تكن “القوات” من تنازل عن هذا التفاهم، واذا لم يعد يريده الطرف الآخر فما عسانا نفعل”؟

وتابعت: “القوات كانت مظلومة في قانون الإنتخاب القديم واليوم لا أحد يستطيع تخطي حجمها، ولا مانع من لقاء جعجع – باسيل، فأبواب معراب مفتوحة والحكيم لا يحمل الضغينة في قلبه ومتصالح جدًا مع نفسه”.

واعتبرت أن مؤتمر “سيدر” مرتبط بتأليف الحكومة، مردفة: “علينا ان نشكل حكومة ونظهر الثقة للمجتمع الدولي الذي رصد 11 مليار دولار للبنان وعلينا صرفها بطريقة شفافة”.

وتطرقت سركيس إلى علاقة “القوات” مع رئيس الجمهورية واصفة إيها بالودية، كما أن العلاقة مع التيار “الوطني الحر” على مستوى القاعدة الشعبية جيدة جدًا.

ولفتت في المقابل إلى ان العلاقة مع “الكتائب اللبنانية” جيدة، كاشفةً عن أن الوزير السابق آلان حكيم سيمثّل النائب سامي الجميل في قداس “المقاومة اللبنانية” الأحد، بالإضافة الى حضور النائب نديم الجميل.

سركيس لفتت أيضًا إلى أن أجندة “حزب الله” غير مرتبطة بالأجندة اللبنانية، ونحن نضع بيان الوفاء للمقاومة في سياق الكباش الإقليمي. وأضافت ردًا على سؤال: “لا أعتقد أن “القوات” هي المعنية بكلام الشيخ نعيم قاسم عن الطموحات الرئاسية فـ”القوات” لا تعمل في الحكومة للغاية الرئاسية.

وختمت: “الأحد في 9 أيلول، لدينا محطة أساسية في روزنامة الحزب السنوية من أجل الصلاة لشهدائنا وشكرهم على ما وصلنا اليه اليوم، ود.جعجع سيتناول في كلمته الوضع السياسي وسيرسم الخطوط العريضة للفترة المقبلة”.