ما الخطر الذي تُشكّله الدولة الدينية؟
 

قسما بالله إن الملحد والكافر الديمقراطي العلماني أقرب إلى ديني وعقلي وروحي وربي وإلهي من الإسلاميين شيعة وسنة الذين يريدون إقامة دولة لله دولة الشريعة والله بريء من هذه الدولة الكذبة.

يقول الكاتب والمفكر الإسلامي الدكتور مصطفى محمود رحمه الله: 

"لا تخدعونا بهذا الزعم الكاذب بأنه لا إسلام بدون حكم إسلامي فهي كلمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والإسلام موجود بطول الدنيا وعرضها وهو موجود كأعمق ما يكون الإيمان بدون حاجة الى تلك الأطر الشكلية. 

أغلِقوا هذا الباب الذي يدخل منه الانتهازيون والمتآمرون والماكرون والكذبة إنها كلمة جذابة كذابة يستعملها الكل كحصان طروادة ليدخل الى البيت الإسلامي من بابه لينسفه من داخله وهو يلبس عمامة الخلافة السنية - (أو عمامة ولاية الفقيه الشيعية) - ويُحَوْقِلُ ويُبَسْمِلُ بتسابيح الأولياء!!!

حَوْقلَ الشيخ: أي قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.

وبسملة الشيخ : أي قال عند كل تصريح سياسي بسم الله الرحمان الرحيم لكي يُضْفي قداسة على موقفه السياسي ويجعلنا من أعداء الله فيما لو اختلفنا معه ورفضنا صواب موقفه وصحته.

الدكتور مصطفى محمود: من كتاب الطريق إلى جهنم".