شارل جبور: سنكشف بالتفاصيل ما يحاك داخل الغرف المغلقة لوضع اليد على الدولة
 

مع بداية الشهر الرابع على تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة لا يبدو أن هناك اختراقات جدية في مسار التأليف، وكل اللقاءات التي تعقد هنا وهناك لم تكن مجدية حتى الساعة، ولا يبدو أن موضوع التأليف من أولويات الرئيس الحريري في الوقت الراهن، ربما لأسباب واعتبارات خارجية أكثر منها داخلية.

وفي الوتيرة التي يجري العمل عليها لا يبدو أن هناك اختراقات جدية وأن كل ما يشاع في الإعلام مجرد تسريبات ولا تشي بقرب ولادة الحكومة.

التسريبات الأخيرة حول الحصص الوزارية للقوات أو حول تنازل القوات عن بعض الحقائب الوزاري، أوضحها لموقعنا رئيس جهاز الإعلام في القوات اللبنانية شارل جبور الذي قال أن "هناك الكثير من الأفكار ولكن لا يمكن الحديث بعد عن تصور نهائي في ظل الشعور المستمر لدى القوات اللبنانية بمحاولات التصعيد لأسباب مختلفة وهناك اعتبارات تتجاوز الحدود اللبنانية التي تجعل العقد والعراقيل تستمر أكثر وأكثر وتتصاعد أكثر فأكثر". 

إقرأ أيضًا: فارس سعيد لموقع لبنان الجديد: مسألة إعادة التطبيع مع سوريا تُناقش داخل المؤسسات

وأشار جبور إلى أننا "كلما حللنا عقدة نواجه بعقدة جديدة ولذلك فمن الواضح أن تحجيم أو محاولة تحجيم القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي مستمرة لأسباب مختلفة تبدأ بالثلث المعطل ولا تنتهي بالتوازنات داخل الحكومة وصولا إلى الملف الرئاسي". 

وأضاف جبور أن "تصريحات الشيخ نعيم قاسم حول الرئاسة لم تكن زلة لسان إطلاقا والذي أوضحه الحزب لاحقا ومن المعروف من الذي يعمل على خلافة الرئيس ميشال عون.

المشكلة ما زالت في نفس المربع ولم تتزحزح وما زالت في مكانها وهي أن محاولات التحجيم مستمرة في ظل هذه المحاولات لا يمكن تشكيل الحكومة إلا اذا كان القصد الوصول الى حكومة بشروط و هو أمر لن يتحقق لا اليوم ولا بعد أشهر ولا سنوات لان هناك شيء اختلف ولا يمكن العودة إلى الوراء."

في التسريبات حول الحصص الوزارية للقوات أوضح جبور أن "من سرب لديه مجموعة أفكار ولكن ولا يمكن القول أن هناك اختراقات جدية ثابتة و نهائية". 

وقال جبور أن "القوات قدمت تنازلات معينة ولكنها ثابتة وضمن سقف الإنتخابات ونتائجها  ولكن واضح أن البعض يريد استغلال حرص القوات اللبنانية على المصلحة الوطنية العليا  من أجل الاستمرار لاعتبارات اقليمية لتأخير ولادة الحكومة والرأي العام اللبنانية يعرف من هو هذا الفريق ويحمله مسؤولية ايصال البلاد الى الواقع الحالي وسنكشف لاحقا بالتفاصيل ما يحاك داخل الغرف المغلقة من سياسات هادفة إلى وضع اليد على الدولة اللبنانية".