حُسن إستضافة المملكة للزوار الإيرانيين خلال مراسم الحج ترك تأثيراً إيجابياً على الرأي العام الإيراني
 

يوم الإثنين الماضي وخلال جلسة مساءلة الرئيس حسن روحاني، شكر رئيس البرلمان علي لاريجاني حسن استضافة المملكة العربية السعودية خلال مراسم الحج. 

وبعد مضي ساعات على تصريح لاريجاني، تحدث السيد علي قاضي عسكر ممثل المرشد الاعلى علي خامنئي في شؤون الحج عن دور دبلوماسية الحج في حل الخلافات بين إيران والسعودية وتحسين علاقاتهما السياسية. 

وأضاف قاضي عسكر أن "إيران والمملكة السعودية هما بلدان كبيران ويتمكنان من حل قضاياهما عبر الحوار وتقليص المشكلات إلى الحد الأدنى".

وأكد قاضي عسكر على أن "العداء بين البلدين لن يُحقّق شيئاً مما يبتغيان" مضيفاً "بعد القضاء على داعش ينبغي علينا أن نبحث عن غايات كبرى ونشكل إتحاداً إقليمياً مع جيراننا". 

إقرأ أيضًا: كيف امتص روحاني سخط البرلمان؟

وسبقه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالقول إن "إيران تستعد لمد يد العون للسعودية" وخلال زيارته لباكستان واجتماعاته مع الحكومة الجديدة يبحث ظريف مع الباكستاتيين اليوم المواضيع المشتركة وخاصة مقترح عمران خان للتوسط بين إيران والسعودية. 

ولا شك في أن رئيس الوزراء الباكستاني الجديد هو أفضل قناة للوساطة بين إيران والمملكة حيث أن باكستان هي دولة جارة وصديقة لإيران وصديقة للمملكة وهي غير عربية ولديها مصالح كبيرة في تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية أقلها تخفيف التطرف المذهبي والطائفي بين السنة والشيعة في باكستان. 

دبلوماسية بنغ بونغ نجحت في إزالة التوتر بين الولايات المتحدة والصين في الخمسينيات، فهل تنجح دبلوماسية الحج والعمرة لتطبيع العلاقات بين إيران والسعودية وتخليص المنطقة من التوتر التي تعيشها بفعل العداء بينهما؟ 

إن حسن إستضافة المملكة للزوار الإيرانيين خلال مراسم الحج ترك تأثيراً إيجابياً على الرأي العام ولا شك في أن فتح باب العمرة للزوار الإيرانيين يعمّق هذا التأثير الإيجابي. 

فالبعد والشرخ بين البلدين يزيد الكره المتبادل، ألم يحذّر الله عباده المؤمنين من العداوة والبغضاء بالقول: إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء( المائدة. 91).