كتبت صحيفة “الجريدة” تحت عنوان “حزب الله” يضع لبنان في مرمى العقوبات”:

“علمت “الجريدة” من مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يعتزم فرض عقوبات على لبنان بسبب “حزب الله”، فضلاً عن استياء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من تصرفات الرئيس ميشال عون ومواقفه. ووفقاً للمصادر، فإن مستشارَي ترامب؛ جيسون غرينبلات وغاريد كوشنير، رفعا توصية إلى البيت الأبيض “بضرورة فرض عقوبات تدريجية للضغط على لبنان، أولاً: من أجل تسليم سلاح الحزب ومنعه من أي مغامرة عسكرية تجاه إسرائيل، وثانياً: لتصعيد الضغوط الاقتصادية على إيران وخنق أذرعها المختلفة في الشرق الأوسط”.

وأفادت بأن كوشنير وغرينبلات اجتمعا برؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقدّما لهم معلومات ووثائق تتعلّق بالحزب وشركاته وعلاقاته الاقتصادية داخل لبنان وخارجه. على الصعيد ذاته، قال مصدر مسؤول لـ “الجريدة”، إن “العقوبات الأميركية ستفرض في البداية على مصارف وشركات خاصة وحكومية تتعامل مع حزب الله بشكل مباشر أو غيره”، مبيناً أن “وزارة المالية تعد قائمة بالشركات والشخصيات المتوقّع فرض عقوبات عليها”.

وأشار المصدر إلى أن واشنطن أطلعت رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على موقف إدارة ترامب المتبلور حالياً إزاء “حزب الله”، وأنها لا تفرّق بين جناحيه السياسي والعسكري، كما كان في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وذكر أن الولايات المتحدة مستاءة من لقاءات المتمرّدين الحوثيين مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في بيروت قبل أيام، ورفعت شكوى بهذا الخصوص إلى الحكومة اللبنانية، مضيفاً أن الإدارة الأميركية لم تخفِ كذلك استياءها من تصرفات ومواقف الرئيس اللبناني ميشال عون، ونقلت إليه رسالة بهذا الخصوص مع وزير خارجيته جبران باسيل خلال زيارته الأخيرة لواشنطن”.