أكد تكتل "الجمهورية القوية" حرصه على تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، لأن الوضع المعيشي المتردي لا يسمح بمزيدٍ من التأخير، لا سيما أننا على أبواب الدخول إلى المدارس وفصل الشتاء، معتبراً أن حزب "القوات اللبنانية" وضع كل جهوده لتسريع التأليف من تمسكه بالتهدئة السياسية، توفيراً للظروف المواتية لمفاوضات التأليف، إلى تقديمه أقصى ما يمكن من تنازلات من أجل ولادة الحكومة.

وفي بيان له بعد إجتماعه الاسبوعي تلاه النائب السابق فادي كرم، شدد التكتل على أن الكرة في ملعب من يحاول ظلماً وتجنياً تحجيم "القوات اللبنانية"، وهو من يتحمل أمام اللبنانيين مسؤولية التأخير الحاصل في التأليف.

وأكد أن لبنان بحاجة فور ​تشكيل الحكومة​ إلى خطة طوارىء مالية إقتصادية إجتماعية، وليس أقل من ذلك، لأن الأوضاع لم تعد تطاق وتنذر بكوارث فعلية في حال لم يتم اللجوء إلى حلول جذرية تحوّل لبنان إلى ورشة حقيقية إقتصادية وإنمائية وسياحية تكون كفيلة بنقله من الواقع الذي هو فيه إلى واقع أفضل.

من ناحية أخرى، استغرب التكتل الإصرار المتعمد على التطبيع مع ​النظام السوري​ وتوتير البلاد في ملفات خلافية كان قد تم الإتفاق على تعليقها وترحيلها حرصاً على الإستقرار السياسي والإنتظام المؤسساتي، خصوصاً أن الحرب في ​سوريا​ لم تنته بعد والسلام لم يتحقق والمصالحة لم تنجز والتسوية ما زالت بعيدة المنال، داعياً إلى سحب هذا الموضوع من التداول تجنباً لإنعكاساته على تأليف الحكومة والحفاظ على الإستقرار السياسي الداخلي بانتظار التسوية النهائية التي تحظى بالمظلة العربية والدولية.

وأكد ضرورة التمسك ب​سياسة النأي بالنفس​ التي تشكل مصلحة لكل اللبنانيين، مشدداً على ضرورة حل قضية النازحين بعيداً عن محاولات التسييس المكشوفة الخلفيات والرامية إلى التطبيع وإبقاء النازحين في آن معاً، داعياً إلى التسريع بوضع الآليات الكفيلة بإعادتهم عن طريق لجنة رباعية أممية وأميركية وروسية ولبنانية، تتولى ترجمة الآليات بأسرع وقت ممكن.

كما أكد التكتل تمسكه ب​المحكمة الدولية​ والعدالة التي تشكل الضمانة لردع الجريمة السياسية، وتمسكه بجميع القرارات الدولية التي تشكل مظلة حماية للبنان.