الرياضة تجمع شمل إيران والسعودية هل ننتقل العدى إلى السياسيين؟
 

يوم أمس شهدت مباريات الألعاب الآسيوية في إندونيسيا منافسة بين الفريقين الإيراني والسعودي لكرة القدم في الخسارة أمام خصميهما وهما بورما ( ميانمار) وكوريا الشمالية. 


ان المجموعة الخامسة لمباريات كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية 2018 المقام حاليا في إندونيسيا تشمل كلا من إيران والسعودية وبورما وكوريا الشمالية، ومباريات يوم أمس كانت حاسمة خاصة لكل من إيران والسعودية بعد فوزهما امام كوريا الشمالية وبورما وتعادلهما السلبي في مواجهتهما. 


مما يعني ان كلا من الفريقين الإيراني والسعودي حصل على 4 نقاط وكان المنتخب السعودي يتصدر المجموعة قبل بدء المباريات يوم ولكنه بذل بكل جهوده للهروب من التصدر تجنبا لقاء المنتخب الكوري الجنوبي المتصدر لمجموعة 6 في المرحلة المقبلة، كما ان المنتخب الإيراني بذل جهدا مستميتا من اجل الاحتفاظ بموقعه الثاني وعدم التصدر في المجموعة ما كان يضمن له عدم لقاء منتخب كوريا الجنوبية. 


ذلك لأن الأخير يتمتع بلاعبين أقوى من لاعبي إيران والسعودية. 


وفي المحصلة تنافس المنتخبين الإيراني والسعودي على الخسارة المتعمدة وتقديم التصدر للآخر! 

 

إقرأ أيضًا: أين تكمن عقدة العلاقات الإيرانية الأميركية؟

 

فاستقبل المنتخب السعودي 3 أهداف مقابل منتخب كوريا الشمالية كما سمح منتخب إيران لمنافسه الميانماري بتسجيل هدفين! 


وكادت ان تخرج  إيران عن المجموعة عند ما هددت ميانمار مرماها في الدقائق الأخيرة للمباراة!


وخسرت السعودية تصدرها في المجموعة ورضيت بالموقع الثالث لتتصدر إيران وتتبعها كوريا الشمالية. 


هاتان المبارتان اللتان حضرها المواطنون في كل من إيران والسعودية تفتقدان إلى الروح الرياضية التي يجب ان يتحلى بها الرياضيون. 


كما ان المبادئ الاخلاقية ترفض التعمد الى الخسارة تجنبا من مواجهة منافسين اقوياء.


وكان لافتا أن مراسل التلفزيون الإيراني الى جاكرتا عبر عن استيائه لتصرف المنتخبين الإيراني والسعودي لكرة القدم. 


ويبقى الكلام فيما اذا هناك صلة - لا سمح الله - بين الرياضة والسياسة. 


فإلى الى أين يأخذ بنا السياسيون؟! هل يعملون لتقديم موقع الصدارة إلى الطرف الآخر على غرار الرياضيين! أم يتبعون منطق : إما أنا وإما أنت؟