فارس سعيد:الرئيس بري غير مضطر لاتخاذ مثل هذه المواقف بموضوع العلاقات مع سوريا
 

لعل السجالات بين أقطاب السياسة اللبنانية المعنية بتشكيل الحكومة وبين الأحزاب والمكونات السياسية في البلاد باتت أكثر صخباً من أي عمل جدي وحقيقي باتجاه تشكيل الحكومة وإنقاذ البلاد من الأزمة وتداعيات التأخير، ومن أزمة التشكيل والتأخير إلى تجدد الحديث والسجال حول تطبيع العلاقات مع سوريا يتوسع التوتر السياسي ما ينعكس سلباً على أي مبادرة إيجابية باتجاه تشكيل الحكومة من جهة وإعاقة عمل الرئيس المكلّف وخلط الأوراق والأولويات من جهة ثانية. 

أزمة التشكيل وأسباب التأخير ومواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من إعادة تطبيع العلاقات مع سوريا حملها موقع لبنان الجديد إلى النائب السابق الدكتور فاس سعيد الذي دعا رئيس الجمهورية والرئيس المكلف المبادرة الفورية لإخراج لبنان من هذا المأزق، ودعا الجميع إلى تسهيل المساعي أمام الرئيس المكلف لإخراج البلد من دوامة التأخير، وقال سعيد أن " مهمة تأليف الحكومة هي مسؤولية الجميع ومسؤولية كل لبنان وبالتالي يجب تقديم التركيبة الملائمة والمرتكزة على التوازنات السياسية في البلد والمرتكزة على نتائج الإنتخابات النيابية."

وحول ما إذا كان هناك أسباب خارجية للتأخير قال سعيد أن " لا وزن سياسي خارجي اليوم لعرقلة تشكيل الحكومة والجميع مأزوم فلا مبادرات عربية موحدة من جهة والإيرانيون مشغولون بأزمتهم من جهة ثانية و بالتالي فإن التأخير هو لبناني وهو مسؤولية اللبنانيين أنفسهم ."

وفيما يتعلق بالحديث عن المطالبة بعودة التطبيع مع سوريا ودعوة الرئيس نبيه بري في هذا السياق رأى سعيد أن " الرئيس بري وخلال مرحلة الإشتباك في سوريا كان متميزاً باعتماد سياسة النأي بالنفس وهو اليوم غير مضطر لاتخاذ مثل هذه المواقف وخصوصاً أن موقفاً من هذا النوع يجب أن يناقش على المستوى السياسي وداخل الحكومة وبالتالي يؤخذ القرار المناسب الذي ينطلق من التوازنات الجديدة في المنطقة وعلى ضوء الموقف العربي والدولي ."