من هو برنسون الذي أشعل فتيل الحرب الإقتصادية؟!
 

تراجعت الليرة التركية في الآونة الأخيرة إلى مستوى قياسي عند 7.24 ليرة للدولار في التعاملات المبكرة في آسيا والمحيط الهادي، في ظل العقوبات الأمريكية على تركيا ردا على اعتقال السلطات التركية "للقس الأمريكي آندرو برونسون".. فمن هو برنسون الذي أشعل فتيل الحرب الإقتصادية؟!

أوضحت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه قدر كبير من الإحباط نظرا لأن القس برانسون لم يُطلق سراحه، بالإضافة إلى عدم إطلاق سراح مواطنين أمريكيين آخرين وموظفين في منشآت دبلوماسية، حيث أعلنت امريكا مضاعفة الرسوم الجمركية على أنقرة بعدما رفضت تسليم القس.

وتبين فيما بعد أن "القس الأمريكي" هو ضابط في القوات الأمريكية الخاصة ويرأس خلية استخباراتية في تركيا حقق نجاحات في القوات الخاصة الأمريكية فتمت مكافأته من خلال "CIA" عن طريق إدخاله الى تركيا بهوية "قس" لممارسة أعمال استخباراتية وتشكيل خلايا عدائية ضد تركيا.

وعن ذلك كشفت صفحة الرادع التركية على موقع "تويتر" أن الخلايا الاستخباراتية التي يرأسها القس دخلوا تركيا بوصفهم أطباء ومعلمين ويبلغ عددهم أكثر من 4 آلاف فرد من جنسيات مختلفة.

وكان من ضمن أعمال القس الاستخباراتية هو جمع المعلومات عن محطات الوقود وخطوط السكك الحديدية داخل تركيا وايصالها الى "CIA".

وكشفت الاستخبارات التركية أن "القس" وخلاياه متورطون بالتنسيق بين الولايات المتحدة وإرهابيين شمال سوريا والعراق وأنهم خططوا لإقامة دولة كردية مسيحية جنوب وشرق تركيا.

وكانت الولايات المتحدة نصحت القس بالهروب بعد فشل الانقلاب خوفا عليه من الاعتقال وكشف ما بحوزته من معلومات لكن أمن ومخابرات تركيا استبقت هروبه وقبضت عليه هو وأفراد خليته.

وكان القس حلقة وصل بين أعضاء جماعة "كولن" الارهابية في تركيا وقياداتهم الموجودة في بنسلفانيا برعاية "CIA"، وهو متورط بتخطيط ودعم انقلاب تموز 2016 بشكل مباشر حين تم القاء القبض عليه.

ويقبع القس قيد الاحتجاز في تركيا منذ نحو عامين، وكانت محكمة تركية قد أخلت سبيله يوم 25 تموز 2018 لكن وضعته رهن الإقامة الجبرية، وأقرت محكمة أخرى استمرار حبسه بينما كانت الولايات المتحدة تأمل في أن يطلق سراحه.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء أن بلاده ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية، ولم يصدر رد من ترامب على تلك الخطوة.

وحذرت واشنطن تركيا بأنها ستفرض عليها المزيد من الضغوط الاقتصادية إذا رفضت إطلاق سراح القس.

وانتشر هاشتاغ "#القس_الجاسوس" على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ النشطاء بتناقل أخبار القس الأمريكي وأسباب غضب أمريكا وعقوباتها على تركيا.