كشف حمادة لموقع لبنان الجديد عن العرض الذي قدّمه جنبلاط قبل الإنتخابات النيابية إلى التيار الوطني الحر وطلال أرسلان
 

تستمر المشاورات ومساعي التأليف، وبين الضغوط الداخلية حول توزيع الحصص والحقائب وبين ما يُحكى عن ضغوط خارجية حول الشكل المفترض للحكومة ومهامها اللاحقة وما يُسوّقه البعض حول إملاءات سورية بتوزير بعض الشخصيات المحسوبة على النظام السوري، يستمر اللبنانيون أسرى الأخبار المتضاربة حول إعلان تشكيل الحكومة .

حصيلة اليوم أن المشاورات إيجابية وأن ثمة إختراقات محدودة في اللقاءات الأخيرة المتعلقة بمشاورات التشكيل خصوصا اللقاء الأخير بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الإعلام ملحم رياشي موفداً من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالإضافة إلى ما نُقل عن وزير الخارجية جبران باسيل حول مواقفته على مطالب القوات اللبنانية. وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة تحدّث إلى موقع " لبنان الجديد " حول المشاورات الحالية الجارية وحول موقف الحزب التقدّمي الإشتراكي من التمثيل الدرزي وأسباب التأخير معتبراً أن ليس هناك اقتراحات جديدة لحد الآن كما ليس هناك حلولاً ناجعة تأخذ بعين الإعتبار التمثيل الصحيح للكتل النيابية.

وقال حمادة: " ما زلنا عند عقدة تارة درزية وطورا مسيحية أو سنية، وفي الحقيقة أن العقدة هي عقدة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يحاول بعد فشل حصوله على الثلث المعطل أن يعطل على الآخرين صحة تمثيلهم ." " أما بالنسبة إلينا - أضاف حمادة – لا يزال الموقف هو نفسه بأن الحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي يُصرّان على الحصة الدرزية بكاملها طالما أن 90 بالمئة من التمثيل النيابي الدرزي هو من حقهم ." ورأى حمادة أن " حرمان القوات اللبنانية من وزارات معينة وخصوصا السيادية لا يرتكز إلى أي منطق صحيح ولا إلى ما اطلعنا عليه من اتفاق معراب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ." وفي أسباب التأخير ألمح حمادة " إلى دور النظام السوري متسائلا عن الإصرار شبه المستميت لتوزير المير طلال أرسلان والذي كان دائما يتمثل بالتوافق مع رئيس الحزب التقدمي الاشراكي وليد جنبلاط من خلال إفساح المجال للوزير أرسلان بمقعد نيابي في عاليه."

وكشف حمادة عن العرض الذي قدّمه جنبلاط قبل الإنتخابات النيابية إلى التيار الوطني الحر وطلال أرسلان بموازاة القوات والتمني حينها تشكيل لائحة ائتلافية تصون وحدة الجبل ومصالحته والذي فوجئنا بعده بالرفض وبترشيحات معادية في كل الأقضية، وأضاف حمادة : "ثم جاءت مشكلة الشويفات ورفض تسليم القاتل وتهريبه لتعمق الجرح الذي كنا نتمنى أن لا يكون بين خلدة والمختارة ."

وختم حمادة بالقول أن " لعبة النظام السوري واضحة ويبدو أن البعض في لبنان واهم باستنهاض الوصاية أو الإلتحاق بها بينما الأمور خلافاً للظاهر لا في سوريا ولا في لبنان ولا بين سوريا ولبنان ."