كانت منطقة بعلبك الهرمل محرومة ولا زالت... والخروج من الحرمان والتهميش يحتاج إلى جهد طويل ومركز،  وهو يتم على عدة مستويات، يبدأ بحضور أبناء بعلبك الهرمل في مجلس الوزراء وفي الإدارات العامة والمراكز المتقدمة التي تتناسب مع نسبة سكانها في لبنان ونسبة مساحتها الجغرافية ونوعية ما تقدمه هذه المنطقة للدولة اللبنانية بالعموم... ولا يغيب عن الذهن معالجة الواقع الأمني المتردي بطريقة تحفظ حقوق الناس وكرامتهم... فلا حماية لمجرم ولا تجريم لبريء... ومعالجة الواقع الأمني؛ بدايته من الجانب الاجتماعي والخدماتي ونهايته بالبعد العسكري... من هنا وبعد مرور حوالي ١٠٠ يوم على الانتخابات النيابية ونتائجها... أرى أنه من الضروري على نواب المنطقة العمل على حضورها في المحافل السياسية لكي يكون لها نصيب من الوزارة بوجوه جديدة تحمل همّ أبنائها...

وأشير هنا إلى أنه في حال مرت السنوات الأربع القادمة على منطقة بعلبك الهرمل دون تغيير متوقع... فإن أبناء المنطقة سيكون لهم عودة إلى تمثيل مقفل لجهات سياسية محددة...

ما أريد قوله إنه في حال لم يحقق النائب الدكتور انطوان حبشي والنائب الاستاذ بكر الحجيري تغييرا مطلوبًا يراه الناس ويلحظونه في الأداء والأفعال (وحضور للمنطقة وليس لهم فقط) فمن المتوقع أن تكون ردة فعل أبناء المنطقة في الانتخابات القادمة: كلهم زي بعضهم.

 

سميح عز الدين