لماذا غاب عن الاجتماع مغوار محاربة الفساد واجتثاثه من جذوره النائب حسن فضل الله، واين هي الوعود الانتخابية بمكافحة الفساد؟
 

عندما غادر السيد هاشم محسن الأمين النجف الأشرف منتصف القرن الماضي هاجراً العلوم الدينية قائلاً: لا كان الفقه ولا كانت مقدّماته، كان حالُه كحال الجنوبيين الذين يقولون اليوم بعد مغادرة الباخرة التركية إسراء (عائشة سابقا) باتّجاه منطقة الذوق: لا كانت الكهرباء ولا صواعقها ولا بواخرها، إذ كانت ستودي بتحالف الحبيبين الرئيس بري وسماحة السيد نصرالله، ويكفي الجنوبيين أن يلتقي "الخليلان"، خليل عين التينة وخليل الضاحية ليعود الوئام وتنطفئ شعلة الخصام، ويتُمُّ لقاء الأحبّة،ففي خبرٍ مشهور أنّ إبراهيم عليه السلام قال لملك الموت إذ جاء لقبض روحه: هل رأيت خليلاً يُميتُ خليله؟ فأوحى الله تعالى إليه: وهل رأيت مُحبّاً يكره لقاء حبيبه؟ فقال: الآن يا ملك الموت فاقبض. 

اقرا ايضا : هي باخرة خدمات كهربائية التي مُنعت من الرُّسوّ أم بارجة حربية؟

 

وها هو السيد حسين الخليل يقول لجريدة الأخبار: إنّ الاجتماع كان مثمراً للغاية، ويفترض أن يضع الأمور في نصابها السليم، وسيلتقي الفريقان في  لقاءات متخصصة لمقاربة ملفات محدّدة مثل الكهرباء، أمّا مصادر الحركة فقد سرّبت لجريدة الأخبار أنّ التحالف متين بين الحركة والحزب، واتُّفق على "ضبط القواعد"، ذلك أنّ العلّة دائماً تكمن في القواعد، أما موضوع الباخرة فقد انتهى،" رحلت وخلصنا منها"، وبلا كهرباء وبلا وجع رأس، ونحن ندرك كيف نُدير هذا الخلاف، ونحن نقول: بارك الله بكم، إلاّ أنّه يحقّ لنا أن نسأل سماحة السيد نصرالله: لماذا غاب عن الاجتماع مغوار محاربة الفساد واجتثاثه من جذوره النائب حسن فضل الله، واين هي الوعود الانتخابية بمكافحة الفساد؟ 

سُمع رجلٌ يقرأ: الأكرادُ أشدُّ كفراً ونفاقاً، فقيل له: الأعراب، فقال: كلُّهم يقطعون الطريق.