مساء الاربعاء، أو صبيحة الخميس، ستكون كسروان على موعد مع حقبة كهربائية لم تألفها منذ عشرات السنين، اذ ستنعم المنطقة بتغذية تتراوح بين 22 و24 ساعة يوميا. هذه النقلة النوعية، تأتي نتيجة نقل الباخرة التركية من الجية الى الزوق...
 

وصلت مساء امس الباخرة التركية «اسراء سلطان» المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية آتية من معمل الجية الحراري الى معمل الذوق الحراري.


وذكرت مصادر متابعة لـ«الجمهورية» أن من المتوقع ان تبدأ الشركة التركية اليوم بالاشغال والتحضيرات اللازمة لربط الباخرة على شبكة الكهرباء استعدادا لبدء الانتاج، على ان تتكفل الشركة التركية بكافة التكاليف ولا يتم تكبيد الخزينة اللبنانية أي فلس.


واشارت المصادر الى انه من المتوقع ان تبدأ الباخرة بانتاج الطاقة بين مساء غد الأربعاء أو صباح الخميس كأبعد حد. ومن المرتقب ان تنتج ما بين 100 الى 120 ميغاوات لتؤمّن لسكان كسروان وجزء من مناطق المتن وجبيل تغذية تتراوح ما بين 22 الى 24 ساعة يوميا.


وردا على سؤال، أوضحت المصادر ان الباخرة «اسراء سلطان» القادرة على انتاج نحو 235 ميغاوات لن تتمكن من انتاج أكثر من 100 الى 120 ميغاوات لمنطقة كسروان، على ان هذه القدرة تبقى افضل مما كانت تنتجه في الجية اي 40 ميغاوات.


واوضحت المصادر انه منذ البدء وقع اختيار مؤسسة كهرباء لبنان على ربط هذه الباخرة بمعمل الزهراني في الجنوب، لأنه المعمل الوحيد القادر على استيعاب كل انتاج الباخرة اي الـ235 ميغاوات، حيث كان من المقدر ان تغذي الباخرة عددا كبيرا من محطات التحويل الرئيسية هي: الزهراني، صور، النبطية، المصيلح، صيدا، الضاحية، المكلس، كساره، بعلبك، اللبوة، الهرمل، عنجر، وجب جنين... على ان تغذي هذه المحطات المناطق المرتبطة بها، فعلى سبيل المثال: محطتا الضاحية والمكلس تحول الكهرباء الى بعض مناطق جبل لبنان، محطات صور صيدا المصيلح يؤمنون التغذية لمناطق واسعة من الجنوب، محطة كسارة تغطي قسما كبيرا من مناطق البقاع.

 

كهرباء زحلة


في سياق متصل، تستمر موجة الاحتجاجات على مؤسسة كهرباء زحلة كونها لا تلتزم بتسعيرة الدولة بحيث تأتي كلفة فواتيرها باهظة على المواطن. وقد اوضح النائب ميشال ضاهر «ان خلافه مع شركة كهرباء زحلة يعود الى حقائق عدة منها: ان مؤسسة كهرباء زحلة تعمد دون وجه حق إلى إضافة مبلغ 168ل.ل. كبدل ديزل عن كل كيلوواط، وذلك على مجموع الاستهلاك، محتسبة أيضا الكمية المستهلكة من قبل كهرباء لبنان والتي تتجاوز حاليا 50% من مجموع الإستهلاك. كما ان ساعات التقنين المحددة من قبل المؤسسة تتجاوز ساعات التقنين المحددة من قبل مؤسسة كهرباء لبنان، عدا عن ان مؤسسة كهرباء زحلة لا تلتزم بالتسعيرة المحددة من قبل وزارة الإقتصاد.


على خط مواز، زار النائبان جورج عقيص وسيزار المعلوف وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، وأكدا بعد اللقاء: ان التعرفة التي تحصّلها شركة كهرباء زحلة هي تعرفة باهظة تفوق قدرة المواطن والمؤسسات على تحمُّلها، لذا طالبا بإعادة النظر الفورية بتلك التعرفة ومراجعتها، وقد وعد الوزير بدراسة إمكانيات الوزارة في الرقابة على مقدار التعرفة بحسب بنود الامتياز وبالتنسيق مع وزارة الاقتصاد. كما أكد النائبان رفضهما العودة الى التقنين بأي شكلٍ من الأشكال، والى تجربة المولّدات وقد خرجا من لقائهما بالوزير ابي خليل بانطباع ان وزارة الطاقة تدرس بجديّة تأمين الكهرباء بنفس شروط التغذية الحالية اي ٢٤/٢٤ ولكن حتماً بكلفة أقلّ.


في المقابل، أكد رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعاده ان «مدينة زحلة تميزت بإنتاج الطاقة الكهربائية 24/24، وعلينا جميعا المحافظة على هذه الميزة خاصة وأن باقي المناطق تعاني من انقطاع بالكهرباء حاد ومستمر».