هكذا يبدأ السقوط في الهاوية... زلّة القدم لا تكون السبب، بل النتيجة... زلّة القدم تعني الهبوط بسرعة الفتنة الى وادي الطائفية....

السبب هو السير على حافة الهاوية بأنف "يناقر" السماء...

ألم تتعظوا يا زعماء التيار الوطني الحر؟ ألم تقرأوا التاريخ غير المزوّر؟ تاريخ لبنان الحقيقيّ، حيث سقطت الغطرسة على أرصفة الحرية ولو بعد حين؟

ألم تلحظ يا معالي الوزير جبران باسيل أن الحرية أقوى من السلطة؟

لا أريد أن أصدق أن دكتور الحقد ناجي حايك لا يزال مقبولا  في التيار الوطني الحر ....

لا أريد أن أصدق أن رشيد جنبلاط اعتقل في عهد الرئيس ميشال عون وعلى مرأى من مناصري التيار الوطني الحر..

سيّدي رئيس الجمهورية.... ان كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة الأكبر أن صهرك الوزير يدري ويدري جيّدا...

أوقفا الْيَوْم يا فخامة الرئيس وَيَا رئيس التيار الوطني الحر هذه المهزلة... فالعهد لا يحتمل انتكاسات كرمى لعيون دكتور الحقد الدفين. والجبل لا يحتمل احتقانا نزولا عند رغبة المتسلّطين.

الْيَوْم كلّنا دروز لبنان، كلّنا مع الحرية ومع كم أفواه الفتنة... 

سيّدي الرئيس، هذه ليست أولى هفوات الدكتور الحقود. وكارهو تيارك يزداد عددهم كل يوم. 

ماذا لو؟ قُتِل مارونيّ عونيّ غداً على يد نسيب أحد شهداء سوق الغرب؟

أتتحمل يا فخامة الرئيس حربين في تاريخك السياسي؟

الأولى مع دخولك معترك السياسة من باب قيادة الجيش، والثانية مع خروجك من بوابة قصر دخلتَه على الدماء وخرجت منه كذلك؟

 

رامي نعيم