إعتبرت إيران أن التطورات الاخیرة وغیر الطبیعیة في سوق الصرف والذهب هي مؤامرة لزعزعة الاقتصاد. وانهارت العملة الإيرانية رغم أن العقوبات الأميركية لم تدخل حيّز التنفيذ حتى الآن.
 

قال المركزي الإيراني، في بيان نقلته وكالة أنباء فارس، إن التطورات التي يمرّ بها سوق الصرف والذهب لا تتناسب مع الحقائق الاقتصادیة وإمكانیات البلاد في هذا المجال.


أضاف البنك أنه، وبناءً على مسؤولیته الذاتیة والقانونیة، یراقب بدقة التطورات الاخیرة في سوق صرف العملة الصعبة والذهب، «الناجمة غالباً عن مؤامرة لأعداء البلاد، والحاصلة في سیاق خلق الاضطراب بالاقتصاد وضرب الهدوء النفسي للمواطنین.


ويعد ذلك أول إقرار من السلطة النقدية في إيران، بالصعوبات التي يواجهها الريال، وبوجود فجوة كبيرة بين أسعار صرفه الرسمية المعلنة من البنك والتداولات عليه في الأسواق.


ووفقاً لأحد أدق المواقع التي تتابع العملة الإيرانية، فإنها وصلت إلى نحو 111 ألف ريال مقابل الدولار، مقارنة مع 42 ألفا للدولار بحسب السعر الرسمي المُعلن من البنك المركزي.


وفي مسعى من الحكومة الإيرانية للسيطرة على هذه الفجوة، أعلنت وزارة المالية، السبت الماضي، عن تخصيص 18 مليار دولار لتغطية الواردات بسعر الصرف الرسمي.


ودخلت إيران في أزمة اقتصادية جديدة منذ أن قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخروج من الإتفاق النووي، وفرضت عقوبات على الصادرات الإيرانية وتهديدها الدول والمؤسسات التي تتعامل معها بالتعرّض لعقوبات في حال استمرت في اسيتراد النفط الإيراني اعتباراً من 4 تشرين الثاني المقبل.


تجاوز سعر الدولار في سوق طهران الحرّة، رقماً تاريخياً غير مسبوق، حيث تجاوز الـ 110 آلاف ريال، في حين كان نهاية الاسبوع الماضي 95 ألف ريال للدولار الواحد.


وما زالت العملة الإيرانية تواصل هبوطها الحاد أمام العملات الأجنبية، على الرغم من جهود الحكومة الإيرانية، من أجل الحد من انهيار العملة المحلية بشكل مفاجئ وحاد أمام الدولار الأميركي.


ويرى أغلب المحللين الاقتصاديين، أن الوضع الإقتصادي الإيراني في الوقت الحالي، خاصة بعد انهيار العملة الوطنية، أصبح يشبه كثيراً الوضع في فنزويلا، عندما انهارت عملة البلاد بصورة غير مسبوقة.


ولم تعلّق الحكومة، رغم وعدها قبل أربعة أشهر بالتصدّي لانهيار العملة الوطنية والارتفاع الكبير لسعر الدولار حينما كان الدولار 50 ألف ريال، حتى الآن على هذا الانهيار التاريخي، بعد أن فقدت العملة الوطنية أكثر من نصف قيمتها في الأربعة أشهر الماضية فقط.


وقد تراجعت العملة الإيرانية بهذا الشكل، على الرغم من أن القرارات والعقوبات الأميركية لم تدخل حيّز التنفيذ حتى الآن، في حين يرى الكثير من رجال الاقتصاد والمحللين، أنها السبب الأساسي في انهيار العملة الوطنية الإيرانية.

اسواق العملات


إرتفع الدولار في الوقت الذي تعزّز فيه الطلب على العملة الأميركية بفضل تقييم متفائل للإقتصاد صادر عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).


أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة من دون تغيير، بعد اجتماع استمر يومين، وقال إن نمو الاقتصاد الأميركي يرتفع وإن سوق الوظائف مستمر في التحسن.


وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات، 0.3 بالمئة إلى 94.863، مبتعداً عن أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع الذي بلغه الأسبوع الماضي عند 94.084. وهبط اليورو إلى 1.1626 دولار بانخفاض 0.3 بالمئة وهو أدنى مستوياته منذ 27 تموز.


وتراجع الجنيه الاسترليني 0.4 بالمئة إلى 1.3078 دولار قبل اجتماع بنك إنكلترا المركزي.

بورصة بيروت
جرى امس تداول 75288 سهماً في البورصة المحلية قيمتها 0.63 مليون دولار مع غلبة الاتجاه الارتفاعي لاسعار الاسهم المتداولة. وذلك من خلال 19 عملية بيع وشراء لخمسة انواع من الاسهم. ارتفعت ثلاثة اسهم وتراجع سهم واستقر سهم آخر. وفي الختام زادت قيمة البورصة السوقية 0.09% الى 10.335 مليارات دولار. أما انشط الاسهم فكانت على التوالي:


1) اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي زادت 0.27% الى 7.27 دولارات مع تبادل 41140 سهماً.

2) اسهم بنك بلوم التي زادت 0.09 % الى 10.11 دولارات مع تبادل 18035 سهماً.

3) شهادات بنك بلوم التي تراجعت 0.68% الى 10.21 دولارات مع تبادل 11525 سهماً.

4) اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي زادت 2.22 % الى 7.36 دولارات مع تبادل 2538 سهماً

5) اسهم بنك عودة التي استقرت على 5.11 مع تبادل 2050 سهماً.

الاسهم العالمية


إستمرت موجة بيع الأسهم الأوروبية امس حيث لحق أشد الضرر بالمؤشر داكس الألماني جراء مخاوف المستثمرين المتعلقة بالتجارة.


ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة. وتراجع داكس 1.1 بالمئة مع تعثر سهمي سيمنس وبي.ام.دبليو الكبيرين. وتراجع سهم بي.ام.دبليو لصناعة السيارات 2.6 بالمئة كما تراجعت العديد من الأسهم بعد نتائج مخيّبة للتوقعات.


تراجع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1.03 بالمئة ليغلق عند 22512.53 نقطة. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1 بالمئة إلى 1752.09 نقطة.

الذهب والنفط


إرتفعت أسعار الذهب بعدما تراجعت في الجلسة السابقة، بدعم من ضعف الدولار مقابل الين الياباني في المعاملات الآسيوية. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2% إلى 1218.23 دولارا (الأونصة) بعدما هبط 0.65% في الجلسة السابقة.


زادت أسعار النفط، لتتماسك بعد خسائر تكبّدتها في اليومين الأخيرين.


وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا بما يعادل 0.2% إلى 72.55 دولاراً للبرميل بعدما انخفضت 2.5% أمس الاول، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 6 سنتات أو 0.1% إلى 67.72 دولاراً للبرميل بعد أن هبطت 1.6% في الجلسة السابقة.


وانخفضت أسعار خام برنت ما يزيد على 6% في حزيران وهبط الخام الأميركي نحو 7%، في أكبر انخفاض شهري للخامين القياسيين منذ تموز 2016.