مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس يتكلم عن الأسباب الحقيقية للخلاف مع التيار الوطني الحر
 

لا تزال عملية تشكيل الحكومة تسير ببطء شديد على خلفية الخلافات على توزيع الحقائب و الحصص من جهة وعلى خلفية  المواقف المثيرة والإملاءات الفوضوية لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الذي يسعى بدون هوادة إلى تطبيق شعاراته الإنتخابية خلال فترة ما قبل الإنتخابات على مبدأ تشكيل الحكومة كوسيلة للضغط على الرئيس سعد الحريري للإستجابة لرغباته ومحاولاته إقصاء الخصوم والحلفاء وأبرزهم حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي ، الحزبان اللذان خرجا من الإنتخابات النيابية بكتل كبيرة وواسعة تسمح بتمثيلهم الواسع في الحكومة المرتقبة.

مواقف باسيل أشعلت سجالاً واسعاً مع الحزب التقدمي الإشتراكي ظهرت على منصات إعلامية عدة  ومن بينها مواقع التواصل الإجتماعي لتظهر حدّة الخلاف واتساعه يوماً بعد يوم . 

رامي الريّس مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي أوضح لموقعنا الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا السجال حيث اعتبر أن " هناك عدد من الأمور تُعتبر سبباً للخلاف بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر ومن أبرزها طريقة إدارة الملفات في الدولة ومنها ملف الكهرباء وبعض الملفات الأخرى ذات الصلة بالخدمات التي تهم المواطن اللبناني بشكل أساسي." 

وأضاف الريّس أن " محاولات التيار الوطني الحر للإنقضاض على نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة ومحاولات الضغط على الرئيس الحريري لتأليف الحكومة وفقا لرغبات جبران باسيل وإصراره على تقليص التمثيل الدرزي للحزب التقدمي الاشتراكي هي سبب أساسي لهذا الخلاف بالإضافة إلى الغياب التام للشفافية  في إدارة الشؤون العامة ." 

وقال الريس أن " موضوع التمثيل الدرزي للحزب التقدمي الاشتراكي في الحكومة حسم لصالح الحزب والمطالبة بتوزير طلال أرسلان الذي لا يملك حيثية تخوله الدخول إلى الحكومة بناء على نتائج الإنتخابات فيمكن توزيره باعتباره من حصة التيار الوطني الحر أو حصة رئيس الجمهورية وأما مطلبنا بالحقائب الوزارية فهو حقنا الطبيعي ولا يمكن لأحد تجاوزه ."