في عيد الجيش نعيد التأكيد على أن المؤسسة العسكرية هي الضامن الوحيد لأمن الجمهورية
 

عيد الجيش، المناسبة الوطنية الجامعة، عيد كل لبنان من أقصاه إلى أقصاه، عيد الجيش ربما هي المناسبة الوحيدة في لبنان التي بقيت خارج الطوائف والمذاهب وخارج الزعامات والأحزاب، وخارج السياسة والإصطفافات، لأن المؤسسة العسكرية استطاعت أن تنأى بنفسها عن لعنة الطائفية والإصطفافات السياسية، وحافظت على بقائها واستمراريتها كمؤسسة وطنية جامعة، وصارعت لكي تبقى المؤسسة النموذجية التي تعني كل اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية وبقي الوطن فوق كل اعتبار.

في عيد الجيش بطاقة معايدة من كل اللبنانيين إلى المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا ورتباء وأفراد، نشدّ على أيديهم ليبقوا المؤسسة الأم وليبقوا درع الوطن وحماة الجمهورية تحت الشعار الواحد والواعد "شرف تضحية وفاء".

في عيد الجيش نعيد التأكيد على أن المؤسسة العسكرية هي الضامن الوحيد لأمن الجمهورية وحدودها الشرعية من الجنوب إلى البقاع إلى الشمال، وأن لا سلاح يحمي الوطن إلا سلاح الجيش اللبناني وحده، وإن رهان كل اللبنانيين على هذا الجيش أولاً وأخيراً، وإليه وحده تعود مرجعية الأمن والدفاع وحماية الإستقرار والسلم الأهلي.

إقرأ أيضًا: لهذا نحن مع الجيش اللبناني..

كما نؤكّد في هذه المناسبة ضرورة أن ينأى الجيش بنفسه عن إملاءات السياسيين والأحزاب ليبقى القرار حسبما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا ولتبقى قرارات الجيش خارج أي توظيف أو استغلال.

وبهذه المناسبة نؤكّد على أمر اليوم الذي صدر عن قائد الجيش العماد جوزيف عون والذي أكد فيه أن لبنان القوي بجيشه والمحصن بشعبه سيدافع عن حقه في أرضه وكيانه وثرواته، وسيتصدى لأي محاولة لمسّها أو الإنتقاص منها مهما غلت التضحيات.

وأن عقيدة الجيش ثابتة وبوصلته لم ولن تغير اتجاهها وهي ستبقى مصوّبة باتجاه العدو الإسرائيلي وباتجاه الإرهاب الذي لا يخدم سوى إسرائيل ومصالحها وأهدافها.

في عيد الجيش نجدّد الرهان على جيشنا الوطني باعتباره صمّام الأمان وحامي الوطن والجمهورية، ونتقدّم في موقع لبنان الجديد من المؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً وأفراد بأحرّ التهاني والتبريك والشعار دائمًا "شرف تضحية وفاء".