طرابلس تستحق أن تكون عاصمة لبنان الإقتصادية
 
إحتضنت السفارة السعودية لقاءاً طرابلسياً بإمتياز بمشاركة شخصياتٍ إقتصادية لبنانية وسعودية رفيعة المستوى لها حضورها الفاعل على مستوى الإستثمار وتطوير العلاقات بين لبنان والمملكة.
 
كانت المبادرة الطموحة والمليئة بالودّ وحسن التواصل من رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي ، وكانت الإستضافة الكريمة وإنبساط الأحاديث والإهتمام بأدقّ التفاصيل، من القائم بالأعمال الوزير المفوض وليد البخاري ، ومحور الحديث موقع الفيحاء والإهتمام السعودي بها وكيفية ترجمة هذا الإهتمام على المستوى العملي ، مع إدراك الجميع لإمكانات طرابلس ونقاط قوتها وأهليتها لإستثمار مزدهر ولتكون "عاصمة لبنان الإقتصادية".
 
الوفد الزائر 
 
ضم الجانب اللبناني صاحب المبادرة رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، وسفير لبنان في المملكة العربية السعودية المهندس فوزي كبارة، المهندس أكرم عويضة رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي ، رؤوف أبو زكي رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني السعودي، خضر ديماسي وأمير قطرنجي من شركة الزاهد السعودية، والمهندسين كابي خرياطي وسركيس فرح، وإيهاب حلاّب من رواد الأعمال الشباب.
 
 
 
الوزير البخاري: 
 
نتمنى الإقامة الدائمة في طرابلس وسنقيم إحتفالية عيدنا الوطني فيها
 
رفع الوزير البخاري سقف الحوار والتوقعات عندما كاشف ضيوفه أنه يتمنى إقامة دائمة في طرابلس وأن تنظم سفارة المملكة إحتفالية بالعيد الوطني في الفيحاء معلناً دعمه لمبادرة "نحو طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" ، مؤكداً "أن مجالات التعاون بين المملكة العربية السعودية وطرابلس ستكون واسعة ومتنوعة وسيتم رسم آفاق واسعة وجديدة وفي ظروف مؤاتية ومشجعة".
وغاص البخاري في تفاصيل نشاط ومشاريع غرفة طرابلس والشمال ، وبدا ملماً بتفاصيلها ، مؤكداً:" إننا نولي إهتماماً كبيراً ومتواصلاً بطرابلس وبمشاريعها وبشكل خاص بمشاريع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وسنتابع إهتمامتنا بتلك المشاريع بشراكة وتعاون مع الغرفة لضمان تنفيذها، وبشكل خاص كافة مشاريع الغرفة الحيوية والمعاصرة من مبنى التنمية المستدامة الى مركز إقتصاد المعرفة ومن أمنياتنا أن نقيم إحتفالية في العيد الوطني السعودي في طرابلس هذا العام كما نتمنى ان تكون لنا إقامة دائمة في طرابلس”.
 
الرئيس دبوسي: رؤية شاملة للنهوض بطرابلس
 
بتلقائية وبمودة وأريحية بدأ الرئيس دبوسي كلامه شاكراً الوزير البخاري على حسن إستقباله ، مثنياً على دور المملكة العربية السعودية في لبنان على مختلف الصعد ، لا سيما الإقتصادية والإستثمارية ، كما أعطى لمحة موجزة عن تطلعات ومشاريع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي التي تستند على مرتكزات الإقتصاد المعاصر موضحاً أن غرفة طرابلس باتت تحتضن مشاريع تنسجم مع البرنامج الأممي للتنمية المستدامة وإقتصاد المعرفة والمشاريع المستمدة من الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة التي تتمثل بإقامة المحطة على سطح معرض رشيد كرامي الدولي لإنارة شوارع مدن الفيحاء العامة ومعرض رشيد كرامي ومرفأ طرابلس والمنطقة الإقتصادية الخاصة، إضافة إلى مشروع يتمتع بجهوزية كاملة يتعلق بأوتستراد بيروت طرابلس يختصر مسافة الإنتقال بين المدينتين بـ40 دقيقة ، وتم فيه الإعتماد على خبرات هندسية أجنبية متخصصة ومتقدمة في هذا المجال، وأن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي تتطلع الى بناء شراكات إستثمارية واسعة مع الجانب السعودي وتكون جد مسرورة حينما يختار معالي الوزير البخاري الإقامة في طرابلس والشمال مما يولد إنطباعاً إيجابيا غير مسبوق ويعطي أجمل صورة عن الحضور الوازن للمملكة العربية السعودية في لبنان من طرابلس”.
 
السفير كبارة: لغة التاريخ والمصالح المشتركة
 
سفير لبنان في المملكة العربية السعودية  المهندس فوزي كبارة أكد أن "العلاقات الإقتصادية بين لبنان والسعودية، تعكس المصالح المتبادلة وهي المحور والأساس، وعندما تكون العلاقات الاقتصادية قوية، تقوى معها العلاقات على كل الأصعدة الأخرى".
وأضاف : "إن علاقة لبنان بالمملكة هي علاقة تاريخية عريقة ونأمل أن تتعزز وتتطور تلك العلاقات بإتجاه قيام شراكات وإستثمارات سعودية في طرابلس ".
 
آفاق الإقتصاد الجديد: تكامل الغرفة والمعرض
 
تميّز الإجتماع بأنه ضمّ ممثلين عن مؤسسات حيوية تحتاج إلى تفعيل من خلال الإستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص ، وبين لبنان والسعودية بجناحيها الحكومي والخاص إقتصادياً وإستثمارياً.
 
رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي المهندس أكرم عويضة تناول:"أهمية العمل المشترك بين الغرفة والمعرض لا سيما المشروع المتعلق بالإنارة العامة المستمدة من الطاقة الشمسية وأعرب عن إعتزازه بهذا الشراكة التي تؤدي الى تأمين المنفعة العامة وتتعزز من خلالها الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لا سيما بعد موافقة سلطة الوصاية المتمثلة بوزارة الإقتصاد والتجارة، وان المعرض سيشهد ورشة تأهيل لسطح قاعة المعارض ليتم تشييد محطة توليد الطاقة الكهربائية المستمدة من الطاقة الشمسية عليه".
 
 
 
مشاريع التنمية المستدامة
 
عرض المهندس كابي خرياطي من خلال مشروع "الإضاءة على مبنى التنمية المستدامة الذي تم إطلاقه برعاية وحضور الرئيس سعد الحريري، ويتلائم هندسياَ مع مشاريع الأبنية الصديقة للبيئة، وأن وظيفته هي نتاج لإلتزامات القطاع الخاص الى جانب الدولة اللبنانية في تطبيقات مبادىء التنمية المستدامة، التي نصت عليها شرعة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة".
كما تناول المهندس سركيس فرح الشرح حول مشروع الطاقة الشسمية من مختلف جوانبه التقنية والهندسية بإعتباره المشروع الأول في لبنان ويولد طاقة ب 5.8 ميغاوات وهو خامس أكبر سطح على مستوى القياس العالمي".
 
المهندس ديماسي: التوق للتعاون بين القطاع الخاص السعودي واللبناني
 
أعرب المهندس خضر الديماسي خلال اللقاء ” عن رغبة شركة الزاهد السعودية للعمل والإستثمار في مشاريع الطاقة البديلة في لبنان، وأن الشركة السعودية تتطلع الى بناء أوسع العلاقات مع مؤسسات القطاع الخاص في هذا المضمار، لان العلاقات مع القطاع العام تنطوي على روتين إداري طويل الأمد ترافقه فترات زمنية طويلة تاتي نتاجاً لهذا الروتين الذي يمكن تخطيه من خلال ديناميكية القطاع الخاص المعهودة وقد أيده المهندس أمير قطرنجي في هذا السياق”.
 
رواد الأعمال الشباب
 
ولم يغب روّاد الأعمال الشباب ، فكان لإيهاب حلاّب مداخلة أشار فيها الى أهمية الأخذ بثقافة الإبتكار والإبداع التي تعتمد على استثمار العقول في إقتصاد المعرفة وأن مركز إقتصاد المعرفة في غرفة طرابلس هو مرتكز أساسي لتطبيقات مبادىء التنمية المستدامة على نطاق القطاع الخاص في لبنان.
 
رؤوف أبو زكي: 
 
طرابلس تستحق أن تكون عاصمة لبنان الإقتصادية
 
رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني السعودي رؤوف أبو زكي إعتبر أن الإجتماع الذي شهدته سفارة المملكة العربية السعودية "كان إجتماعاً مفيداً وناجحاً وإيجابياً للغاية بكل المعايير والمقاييس وقد أبدى خلاله الوزير المفوض البخاري للرئيس دبوسي تجاوبه الكلي لمساعدة طرابلس في مختلف مشاريعها، مثنياً على “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، وعلى ما تتمع به غرفة طرابلس من تمييز بمشاريعها المتقدمة وغير المسبوقة، وهي محط إعجاب وتقدير من الجانب السعودي وبشكل خاص المشاريع المطروحة والمتمثلة بمشروع الإنارة العامة لمدن الفيحاء ضمن إطار الشراكة بين غرفة طرابلس ومعرض رشيد كرامي الدولي".
 
 
طرابلس والشمال: 
 
عمق العروبة ومحضن التضامن مع السعودية 
 
للمملكة العربية السعودية مكانة الريادة والمحبة لدى أبناء طرابلس والشمال على إختلاف توجهاتهم ، فالفيحاء معقل ربط وثائق عراه بمكة والمدينة وبالرياض وبقيادتها السياسية، ولطالما عبـّر أهله عن وافر محبتهم وعن إرتباطهم العربي والإسلامي بأرض الحرمين الشريفين وبقيادة المملكة منذ الإستقلال حتى اليوم ، إرتباطٌ راقٍ لا تشوبه شائبة ولا تلوّثه منغّصات ولا تعطّله أزمات..
 
إستثمارُ المملكة في طرابلس والشمال ، هو إستثمارٌ في تعزيز العروبة وتمتين وشائج القربى العربية وترسيخ الوطنية ، وفي محاربة كلّ أسباب التطرف ، من خلال الإنماء ومكافحة البطالة وإستعادة حضور الدولة ، وهي المنهجية التي تتمسك بها السعودية في سياساتها في لبنان وعموم العالم العربي.
 
• تميز البخاري
 
ومع وجود الوزير البخاري على رأس البعثة الدبلوماسية السعودية ، تكتسب العلاقات بين لبنان والمملكة بعداً جديداً مستنداً إلى رؤيةٍ متجدّدة وضعت أسسها القيادة السعودية وتأخذ طريقها نحو آفاقٍ الحداثة والتطوير ، وخاصة في مواكبة القطاعات الإقتصادية وقفزاتها النوعية وخاصة في قطاعات المعرفة العلمية ونقل قطاعات الإنتاج الزراعية والصناعية والتجارية لمواكبة التحولات العالمية في عالم الأعمال والإقتصاد.