موقع لبنان الجديد يدين هذا التوقيف كما أدان غيره من التوقيفات السابقة بحق إعلاميين وصحفيين وكتاب ويدعو إلى حملة تضامن واسعة
 

تستمر التوقيفات المفاجئة لكتاب وناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي وتطول اللائحة يوما بعد يوم وآخرها توقيف الناشط والكاتب السياسي في موقع لبنان الجديد محمد عواد صباح اليوم من أمام منزله في سن الفيل من قبل عناصر من الأمن العام، وقد تمت مصادرة أجهزة العمل الخاصة بالزميل عواد من منزله.

وقد عُرف الزميل محمد عواد بانتقاداته اللاذعة لأداء السلطة السياسي من خلال صفحته على التواصل الإجتماعي "فيسبوك" ومن خلال مقالاته في موقع لبنان الجديد التي يتناول فيها قضايا سياسية واجتماعية، كما عرف بانتقاداته لبعض الأحزاب على خلفية قضايا تتعلق بالفساد والإهمال وتردي الأوضاع المعيشية وهي انتقادات الشارع اللبناني كله، وهو يعبر بمنشوراته ومقالاته عن صمت الغالبية العظمى لدى الشعب اللبناني لما يتحلى به من جرأة ومسؤولية معتبرا أن الكلمة والموقف تستطيع أن تغير هذا الواقع المتردي الذي وصلت إليه البلاد.

إقرأ أيضًا: اعتقال الناشط محمد عواد صباح اليوم من أمام منزله

 

ظن محمد عواد أنه حرًا في بلد الحريات وأن "العهد القوي" يضمن له حقوقه المشروعة بالتعبير والموقف وأن "بي الكل" سيصون هذه الحرية حرية الكلمة والتعبير ويحميها كوسيلة وحيدة لأي مواطن ضمنها الدستور والقانون طالما لم تمس الدولة والجمهورية. لكنه لم يكن يعلم ربما أن قول الحقيقة بات تهمة يحاسب عليها العهد القوي وأجهزته، ولم يكن على علم أن حريته لم تعد بمنأى عن أجهزة الرقابة الإلكترونية التي تسهر على حماية الأمن الوطني وأمن الدولة ورفاهية العهد والسلطة.

ولأن هذا العهد قوي بما يكفي فإن باستطاعته كمّ الأفواه واعتماد الترهيب والتوقيف كوسيلة وحيدة لضمان هذه القوة واستمراريتها، لأن قوة الكلمة والموقف أقوى ولأن الإنحياز إلى جانب الحق والحقيقة أقوى، ولذلك أوقف محمد عواد وانضم إلى لائحة الشرف.

إن الحال التي وصلت إليها البلاد على صعيد الحريات تستدعي التحرك الفوري لوضع حد لهذه المهزلة ولهذا التعدي على أحرار الكلمة والموقف، وإن رفض أساليب القمع والترهيب بات ضرورة إعلامية وشعبية.

إن موقع لبنان الجديد يدين هذا التوقيف كما أدان غيره من التوقيفات السابقة بحق إعلاميين وصحفيين وكتاب ويدعو إلى حملة تضامن واسعة، لأن سلاحنا الوحيد هو الكلمة ولأن هدفنا هو قول الحقيقة والإنتقاد البناء الذي لا يضر بالدولة ولا بمصالحها الوطنية ويعتبر الموقع أن هذا التوقيف هو توقيف سياسي وعلى صلة بالانتقادات التي ينشرها وعلى صلة بالمقالات التي يكتبها الزميل عواد ضد بعض الجهات والأحزاب التي تسيطر على أجهزة الدولة.