ما قصة الحريري مع التفاؤل؟ وهل سيعود من لندن بحكومة جديدة؟
 

ربما لم تصل المشاورات الحكومية بعد إلى فك العقد المعرقلة لتشكيل الحكومة، أما آخر التطورات الحكومية "مكانك راوح"، لا حلحلة، لا إتفاق، لا بوادر مُبشرة بولادة حكومة جديدة في الفترة الحالية، علماً أن رئيس مجلس النواب نبيه بري توجه إلى دعوة النواب إلى جلسة تشاورية، خلال أسبوع ما لم تبصر الحكومة النور.

 

ومع ذلك يبقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على تفاؤله، متجاوزاً كل العراقيل، ومستبشراً بولادة قريبة للحكومة، فهو من صرح ولأول مرة منذ الإثنين الماضي، ومنذ تكليفه قبل ثمانية أسابيع، عن مواعيد لولادة الحكومة، محدداً الموعد بعد أسبوع أو أسبوعين.


وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين بأن هذه المواعيد غير واقعية، لكن حاول الحريري بذلك إشاعة روح التفاؤل لطمأنة الرأي العام اللبناني والدولي، وآخر ما صرح به الحريري هو "تفاءلوا بالخير تجدوه"، وذلك أثناء إستقباله، أمس في بيت الوسط، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي أكد أن "مهمة تشكيل الحكومة تعود إلى الرئيس المكلف وحده بالتشاور مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب"، داعياً الكتل النيابية لتقديم كل ما يسهل للإسراع بالتأليف.
ولم يتردد الحريري يوماً عن التعبير عن تفاؤله في تشكيل الحكومة، فهو الذي يؤمن بأن الحكومة ستتشكل من دون تحديد موعد نهائي لها، علماً أن الحريري سيغادر بيروت اليوم إلى إسبانيا، ومن ثم إلى لندن ليعود إلى لبنان بداية الأسبوع المقبل.

 
ورغم التفاؤل، لا يخفى على أحد أن الحريري أبدى نوعاً من الإستياء منذ عودته من سفرته الأخيرة، حيث نقلَ بعض الذين التقوا الحريري عنه "استياءه الشديد مما آلت اليه شؤون التأليف، بعدما ظنّ أنّ إجازته الأخيرة، معطوفةً على إجازة مجموعة من السياسيين، ستساعد على تهدئة النفوس لينطلق مجدداً بعد عودته إلى مشاورات جدّية تؤدي إلى ولادة الحكومة بعد التوصّل إلى تسويات مع الأفرقاء المعنيين إلى حلّ للعقد، لكنّه تفاجىء بارتفاع منسوب الشحن وازدياد التوتّر، ما اعتبره إضاعةً للوقت، لأنه بدلاً من أن يدخل مباشرةً في حلّ هذه العقد سيستنفذ وقتاً إضافياً لتهدئة الأجواء" وفق ما لفتت صحيفة "الجمهورية".


ورغم الإستياء فإن آخر ما قاله الحريري قبل سفره "تفاءلوا بالخير تجدوه"، فهل سيعود بحكومة جديدة؟