ماذا يتوقع علي أكبر ولايتي فعله من القيصر بوتين قبيل إستئناف أقسى العقوبات الممكنة على إيران من قبل الولايات المتحدة؟!
 

خلال حفل تتويج فرنسا بطلة للعالم بعد فوزها على كرواتيا بنتيجة 4- 2 سرق الرئبس الروسي فلاديمير بوتين الأضواء حين هطلت الأمطار بشكل غزير وفوجئ المشاهدون عندما لاحظوا أن حراس الرئيس بوتين فتحوا مظلة واحدة فوق رأس بوتين لتحميه من المطر في حين بقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيسة الكرواتية كوليندا كيتاروفيتش ورئيس الفيفا جياني انفانتينوا تحت المطر من دون مظلات لمدة نصف ساعة حتى أحضر المزيد من المظلات ولكن بعد فوات الأوان  وتبللت ملابسهم بشكل كامل. 

وهكذا كرّم الرئيس بوتين ضيوفه تحت الهواء الماطر وقال بالفعل أنا وبعدي الطوفان. 

ومما يضحك الثكلى ان المنظمين الروس قالوا انهم لم يتوقعوا بالفعل هطول الامطار بهذا الشكل، لذلك تأخروا في احضار المزيد من المظلات وحماية الضيوف من الشتاء. لأنه اذا يمكن تصديق ان مصلحة الأرصاد الجوية الروسية جمدت انشطتها فمن أين جاءت تلك المظلة الوحيدة التي اخذت على عاتقها حماية القيصر بوتين من الشتاء؟!

ذاك المشهد الفاضح تحول إلى مادة دسمة للمحللين السياسيين والإعلاميين في إيران لتوجيه الإنذار الى النظام حتى لا يضع بيضه في سلة الروس لأنه لا يمكن الثقة بهم ولا يهمهم إلا مصالحهم كما اثبتوا ذلك في سوريا حيث فتحوا مظلاتهم على قواتهم وقواعدهم هناك وأهملوا القوات الإيرانية حتى تمطر عليهم الصواريخ الإسرائيلية وهم نيام في قاعدة تي 4 وحلب وغيرها. 

فإن المنطق الروسي في ملعب لوجينكي نفس المنطق في الملعب السوري.

 

إقرأ أيضا : ترامب يثق بالإستخبارات الروسية ولا يثق باستخباراته

 

 

فماذا يتوقع علي أكبر ولايتي مبعوث المرشد  الأعلى الإيراني فعله من القيصر بوتين قبيل إستئناف أقسى العقوبات الممكنة على إيران من قبل الولايات المتحدة؟!

هل يتوقع ولايتي الذي أخذ على عاتقه أداء مهام وزير الخارجية ظريف وفعلا أقساه من دوره كوزير الخارجية فيما يتعلق بروسيا والصين والشرق الأوسط أن يقبل بوتين بالوقوف مع إيران تحت مظلة واحدة في سوريا أو إنقاذ إيران من العقوبات الترامبية؟ 

يبدو أن الروس لا يدفعون ولا بعض تلك التكاليف التي سيدفعها الإتحاد الأوروبي من أجل إبقاء إيران في الإتفاق النووي. والدليل على ذلك ما قاله اللواء السابق حسين علائي مدير شركة آسمان للطيران أن  " روسيا إمتنعت عن تسليم ثلاث طائرات مدنية من طراز سوخوي التي قد وافقوا على تأجيرها لشركتنا بعد التوقيع على الإتفاق النووي ما أثار إستغرابنا وقلنا لهم لماذا أنتم تعتبرون بلادكم قوة عظمى؟! "
قالوا: "أنتم لا تدركون أمريكا كما نحن ندرك!"

وأخيرا , إن مظلة بوتين لم تتسع لماكرون فهل تتسع لحماية روحاني؟!