أكّدت بلدية صور أن شاطئها نظيف وخالٍ من التلوّث. وأوضح نائب رئيس البلدية صلاح صبراوي لـ «الأخبار » بأن البلدية تبلّغت «البشرى» من وزير السياحة أفيديس كيدانيان الذي اطلع على نتائج الفحوصات التي أجراها المركز الوطني للبحوث العلمية على طول الشاطئ اللبناني لمعرفة نسبة التلوث الواقعة عليها. 


وفي هذا الإطار، يعقد رئيس المركز معين حمزة غداً مؤتمراً صحافياً للإعلان عن نتائج المسح الذي أجري وتحديد نسب التلوث «لوضع حد للهستيريا التي سادت في الاونة الأخيرة بأن جميع الشواطئ ملوثة، من دون أي مبرر» كما قال حمزة. المؤتمر الذي يرعاه رئيس الحكومة سعد الحريري وتشارك فيه وزارة السياحة، يأتي بعد انتشار دراسات وتقارير تفيد بأن الشاطئ اللبناني ليس صالحاً للسباحة بسبب نسب التلوث العالية فيه. الأمر الذي أثر سلباً على الموسم السياحي البحري من الشمال إلى الجنوب. وتشارك في المؤتمر جمعيات بيئية وبلديات تجاور الشاطئ، من بينها صور التي نالت نصيبها من «شائعات التلوث» كما وصفها صبراوي. ولفت إلى أن المدينة «تشهد منذ سنوات إقبالاً لافتاً على السباحة في شواطئها من المناطق اللبنانية ومن الخارج، وننظم فيها مهرجان ألعاب مائية يشارك فيه أبطال دوليون. فيما تشهد فنادق المدينة ومطاعمها زحمة طوال فترة الصيف». مع ذلك «لم ترد شكوى عن ظهور امراض مرتبطة بتلوث البحر» بحسب صبراوي.


وكان الخوف من التلوث انعكس تراجعاً في الإقبال على شاطئ الخيم البحرية والواجهات البحرية الأخرى و المنتجعات، في الأسابيع الأخيرة. ما دفع بأصحاب الخيم والمقاهي البحرية إلى تنفيذ اعتصام مطلع الأسبوع «رفضاً للشائعات التي تهدف إلى النيل من مكانة صور على الخريطة السياحية وتؤثر على الحركة الاقتصادية في الموسم الذي يعتمدون عليه لتأمين معيشتهم».