للمرة الأولى منذ تكليفه، الحريري يعلن عن مواعيد لولادة الحكومة
 

لازالت العقد الحكومية تراوح مكانها، ورغم ذلك بقي الرئيس المكلف سعد الحريري على تفاؤله، إلى أن أعلن "للمرة الأولى منذ تكليفه قبل ثمانية أسابيع، عن مواعيد لولادة الحكومة العتيدة، محدداً هذا الأمر بأسبوع أو أسبوعين، على الرغم من اعتقاد الكثيرين بأن هذه المواعيد غير واقعية" وفق ما ذكرت صحيفة "اللواء".


واعتبرت الصحيفة، أنه "لم يكن القصد من إعلان الحريري سوى إشاعة أجواء من التفاؤل لطمأنة الرأي العام اللبناني والدولي، ولا سيما المجتمع الدولي الذي يواصل ضغوطه على المسؤولين للإسراع في تشكيل الحكومة، قبل خسارة كل المساعدات التي وعد بها لبنان ضمن مهل محددة".


وبدوره، لفت الحريري في دردشة مع الصحافيين، كما ذكرت الصحيفة، إلى أن "اجواء الجميع توحي أن هناك ايجابية في التعاطي في ملف الحكومة"، مشدداً على "ضرورة البناء على هذه الايجابية خصوصاً أن الأمور غير مقفلة"، نافياً أن "تكون هناك عقد، لكنه اشار  إلى أن الأمور تحتاج  لبعض الوقت لترتيب الوضع، والاجواء الراهنة افضل مما كانت عليه الاسبوع الماضي".


أما آخر المشاورات فكانت اللقاء الذي جمع مستشار الرئيس الحريري الوزير غطاس خوري وعضو «تكتل لبنان القوي» النائب الياس بوصعب، والذي تم التباحث خلاله في "مجموعة من النقاط الآيلة إلى تسهيل تشكيل الحكومة ومعالجة العقد التي تؤخّر التشكيل والتي تعني غالبية الأطراف السياسية وهي قيد المتابعة".


ولفتت الصحيفة، إلى أن "الطرفان اتفقا، بحسب بيان وزعه إعلام تيّار «المستقبل» أن يُصار إلى وضع الرئيس الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل بالاقتراحات المطروحة، والعودة إلى لقاء آخر اليوم".
أما فيما يخص العقدتين السنية والدرزية، اعتبر الحريري، انه "ليس هناك من عقدة سنية بالنسبة لتشكيل الحكومة"، مشيراً إلى أن "التواصل مع النائب السابق وليد جنبلاط يجري بايجابية أيضاً، وانه سيزور الرئيس عون في وقت قريب، من دون أن يوضح مّا إذا كان هذا اللقاء للتشاور أو أنه سيعرض عليه تشكيلة حكومية جديدة".