لا شكّ في أنّ الصيف هو من أجمل فصول السنة الذي ينتظره العديد من الأشخاص للسفر والانخراط في الأنشطة المائية. لكن للتمكن من التعايش مع الحرارة القويّة، لا بدّ من التمسّك ببعض الاجراءات. فما هي تحديداً؟
 

سواء كنتم داخل المنزل أو خارجه، برفقة الصغار أو كبار السنّ، اطّلعوا على توصيات الخبراء التالية لراحة مُطلقة عندما يكون اللهيب في ذروته:

 

الحفاظ على برودة المنزل


عندما تبلغ حرارة الطقس درجات قياسية، من المهمّ جداً البقاء في المنزل. لكنّ هذا الأخير يمكن أن يتحوّل سريعاً إلى فرن حقيقي في حال عدم احترام بعض القواعد. إذا كانت الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها، يجب خفض الستائر لمنع الشمس من دخول الغرف وجعلها حارّة. وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يتساءلون عن الوقت المثالي لتهوئة المنزل في مثل هذه الحال، ينصح الخبراء بإتمام ذلك مساءً لأنه يكون عموماً أكثر برودةً من النهار. وإذا كان مكيّف الهواء مُتاحاً، من الضروري عدم إساءة استخدامه. لتفادي الصدمة الحرارية، لا بدّ من ضبط المكيّف كحدّ أقصى إلى 5 درجات مئوية تحت درجة الحرارة المُحيطة. أمّا بالنسبة إلى المروحة، فيجب الحذر عندما تتخطّى حرارة الهواء 32 درجة مئوية لأنها قد تزيد احتمالَ رفع الحرارة أكثر.

 

لا للشمس بين 11 صباحاً و4 عصراً


بالتأكيد يُستحسن عدمُ القيام بأيِّ نشاط رياضي عندما تكون حرارة الطقس قويّة. ينتج عن أشعة الشمس والرياضة خسارة كثيفة في الإلكتروليت المعروفة أيضاً بالأملاح المعدنية، والتي لا غِنى عنها للاستمرار في الحياة. التعرّض لنقص فيها يسبّب التعب، والتشنّجات العضلية، واضطراب ضربات القلب. يُنصح بتفضيل أيِّ نشاط يمكن ممارسته في الداخل، في أماكن مكيّفة. أمّا في حال عدم القدرة على التخلّي عن حصّة الهرولة اليومية، لا بدّ إذاً من تفادي أقصى تعرّض للشمس، أي بين 10 صباحاً و4 عصراً، والحرص على تطبيقها منذ أولى ساعات الصباح أو في وقت متأخر من المساء لتوفير أقصى برودة ممكنة.

 

الإنتباه إلى كبار السنّ


هذه الفئة العمرية هي الأكثر عرضة للخطر عندما يكون الطقس حاراً جداً، خصوصاً أنّ أصحابها لا يشعرون بالعطش مثل الأشخاص الأصغر سنّاً. لتفادي إصابتهم بالجفاف، من الضروري تقديم لهم المياه بانتظام حتى إذا لم يشعروا برغبة في احتسائها. وفي حال العيش بعيداً من منازلهم، يُستحسَن الاتصال بهم للتأكّد من أنهم بخير.

 

... وأيضاً إلى الصغار


إضافةً إلى كبار السنّ، فإنّ أجسام الأولاد تكون بدورها حساسة عندما ترتفع حرارة الطقس. منذ لحظة تعرّضهم للإسهال أو التقيؤ، يجب تزويدهم بمحلول يُعيد الترطيب. هذه التحضيرات المُتاحة في الصيدليات تسمح بإعادة بناء مخازن المياه والأملاح المعدنية. ولمنع الوصول إلى هذه المرحلة من الأساس، يجب حثّ الولد على شرب المياه طوال اليوم حتى إذا لم يكن يصرخ أو يُظهر أيَّ عارض معيّن.

 

الترطيب


صحيحٌ أنه يجب شرب المياه، ولكن ليس بشكل عشوائي! يجب تفادي شرب لتر ونصف دُفعة واحدة، إنما الحصول على رشفات صغيرة من المياه ولكن بانتظام لبلوغ لترين منها في اليوم. ولترطيب مثالي، يجب عدم الاعتماد فقط على زجاجة المياه. العديد من الفاكهة والخضار تكون مليئة جداً بالمياه، كالبطيخ، والمندارين، والليمون، والخيار، والخسّ... وفي المقابل لا بدّ من الامتناع عن الكحول التي تعزّز الجفاف، والمشروبات السكرية التي تكون مُدرّة للبول.

 

إستشارة الطبيب أو الصيدلي


بعض الأدوية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الإرهاق والجفاف أو ضربة الشمس. إذا كان الجسم مُصاباً بالجفاف، يمكن للجرعة أن تكون حتماً زائدة عن حدّها ويرتفع خطر التسمّم بسبب العقاقير. لذلك من المهمّ التحدّث إلى الطبيب عن هذا الموضوع أو اصطحاب الوصفات الطبية إلى الصيدلي لمحاولة تحسين أصول تناول الأدوية على الأقل.