اندفاعة التشكيل بعد عودة الحريري... وحاصباني ينعى التهدئة الإعلامية
 

ينتظر إحياء مسار تشكيل الحكومة خطوات عدة لا زالت مجمدة بسبب العطلة الصيفية للمسؤولين المعنيين بالتشكيل، اولها عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج، وثانيها معالجة الخلاف الكبير الناشئ بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، لاسيما بعد إعلان وزير الصحة ونائب رئيس الحكومة غسان حاصباني عبر «تويتر»، ان التهدئة الإعلامية بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» إنتهت بعد الحلقة المسجلة للوزير جبران باسيل على قناة «mtv»، فيما لم يعرف مصير اللقاءات التي جرى الحديث عنها بين الوزير باسيل والوزير ملحم رياشي او بين رياشي وامين سر «تكتل لبنان القوي» النائب ابراهيم كنعان حيث يسود التكتم الشديد، لكن مصار مطلعة على موقف رئيس «التيار الحر» قالت ان الوزير باسيل سيعود خلال يومين او ثلاثة من اجازته الصيفية ولكل حادث حديث. 


وعلى خط «العقدة الدرزية» المتعلقة بتشكيل الحكومة، قال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط لـ«اللواء»: نحن متمسكون بموقفنا من حيث تمثيل الطائفة الدرزية بثلاثة وزراء من اللقاء، ولا شيء جديدا حتى الان، والمؤسف ان الامور مغلقة حتى الان، بسبب تفكير البعض بمصالحهم الحزبية فقط قبل التفكير بالبلد والناس».


ومع وصول الامور بين «القوات والتيار» الى ما يشبه الحائط المسدود بعد توقف اللقاءات والاتصالات بين الجانبين، يتم التعويل على التحرك المرتقب للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بعد عودته ايضا من اجازته الصيفية، حيث ترددت معلومات عبر مصادر «بيت الوسط» تفيد انه فور عودته سيطلق حركة ناشطة باتجاه كل الاطراف وقد يتقدم بصيغة جديدة لتشكيل الحكومة، تحدثت بعض المصادر المتابعة عن انها قد تكون عشرينية لتخفيف مطالب القوى السياسية، اذا وافقت الاطراف السياسية المعنية عليها، وإلاّ يعود الحديث عن صيغة ثلاثينية مع بقاء عقد التمثيل المسيحي والدرزي، والسني من خارج «تيار المستقبل» على حالها. 


ولكن يبدو ان المواقف التي اطلقها الوزير باسيل في مقابلته التلفزيونية لا زالت تحفر عميقا لدى «القوات» حيث رأى الوزير حاصباني انه «تم (في مقابلة باسيل) الإفصاح عن تفاهم معراب بشكل ضبابي». وقال في تغريداته: لا أعتقد ان هناك حكومة قد تُشكّل من دون فريق بحجم «القوات اللبنانية» وذلك من باب الشراكة والنجاح، لأن القوة تستمد من الشراكة، ولا علاقة لنشر تفاهم معراب بموضوع إقصاء القوات من الحكومة.


واضاف: نحن نتكلم منذ البداية عن الشراكة وليس الحصص، وكل الملفات بدأت بالهدوء والروية ولكن المشكلة تعود الى عدم تشكيل لجان تنسيق بين «القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر».


وقال: نحن مع الرئيس ميشال عون في تفاهم كبير، ونحن من الداعمين للرئيس والعهد ونعمل على إنجاحه. ويجب عدم المزج بين العهد والرئيس عون من جهة والمنظومة التي تعمل بالمحاصصة من جهة أخرى.


واوضح حاصباني لـ«اللواء» حول ما اذا كانت الهدنة قد سقطت بين «القوات» وبين الوزير باسيل فقط او بينه وبين التيار ككل؟ فقال: كنت فقط أرد على المعلومات الخاطئة التي اوردها الوزير باسيل في مقابلته.. وسنرد كل ما يكون هناك تهجَّم وافتراء بالحقائق والوقائع. فالتهجم لَم يتوقف للحظة على «القوات»، ولم اشعر بهدنة الا من طرف واحد. والناس لاحظت ذلك خلال الاسبوعين الماضيين؟