دعا رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، إلى اختصار الموضوع الداخلي من أساسه.


وقال لـ”السياسة”: “إذا كان لحزب الله أفضال على البلد، من محاربة إسرائيل إلى محاربة الإرهاب، واليوم من خلال عودة اللاجئين إلى سورية، وبالتالي فمن يحمي الأرض يحكم الأرض، فلينتقل حسن نصر الله من الضاحية الجنوبية إلى قصر بعبدا وتعمل كل الطبقة السياسية لديه، وهو الذي يتولى التواصل والاتصال مع العالم”.


وسأل: “لماذا تريدوننا أن ندفع ثمن دولة، عندما يكون نفوذها مع حزب الله وكراسيها مع الطبقة السياسية؟ فإذا كان نصر الله قوياً إلى هذه الدرجة، فلماذا لا نسلمه البلد؟”.


ولفت إلى أن المسيحيين لا يتحملون مسؤولية عرقلة تأليف الحكومة، مشيراً إلى أن الخلاف المسيحي لا تأثير له على الحياة الوطنية، لأنه أساساً لا تأثير للمسيحيين على الحياة الوطنية، وقد ظهر ذلك على الأرض بأنهم غير مؤثرين، فعندما يتفاهمون، يتفاهمون على المحاصصة، ولم يتفاهموا أو يختلفوا على مواقف سياسية، وبالتالي فإنه من الظلم تحميل المسيحيين مسؤولية تعطيل الحكومة، مؤكداً أن الذي يعرقل تأليف الحكومة هو أن “حزب الله” يريد حكومة بشروطه، وأعتقد بأن هذه الشروط إذا لم تكن متوفرة اليوم، فستكون متوفرة غداً، وستكون هناك حكومة.


وكان سعيد اعتبر أنه “حفاظاً على كرامة المواطنين واحتراماً لعقولنا أدعو فخامة الرئيس للاستقالة وتسليم حسن نصر الله زمام الرئاسة”، مشيراً إلى أنه “على كل القوى السياسية القبول، لأنها ساهمت دون استثناء إلى ما وصلت إليه الأمور”. وقال: “فليحكم حزب الله ويؤمن التواصل مع البنك الدولي والأمم المتحدة وأميركا والسعودية”.