صحيح أنه يمكن خفض مجموع دهون الجسم من خلال الأكل الصحّي والرياضة المنتظمة، لكنّ الجسم لا يعلم أين يحرق الدهون. بغضّ النظر عن مكان وجود الدهون في الجسم، فإنّ نسبتها ستقلّ، ومن المعلوم أنها منتشرة في كل الأجزاء. لكن ماذا عن سُبل تقليص دهون الفخذين؟
 

وضع الخبراء أخيراً مجموعة خطوات تمكن من خسارة الوزن عموماً ودهون الفخذين خصوصاً، أهمّها:

الانتباه لجرعة الملح


الملح يدفع الجسم إلى الاحتفاظ بالمياه الزائدة والتسبّب بالنفخة في مختلف أنحائه، وفي الفخذين والوركين. المياه تتبع الملح، ما يعني أنه كلما ارتفعت كميته في الغذاء تفاقمت نسبة المياه المخزّنة بدلاً من أن تقوم الكليتان بتصفيتها. لكن من خلال الانتباه لجرعة الملح، ستلاحظون تغيّراً ملحوظاً في الثياب التي ترتدونها. إستناداً إلى توصيات جمعية القلب الأميركية، يحتاج معظم الأشخاص إلى 2300 ملغ من الصوديوم يومياً، لكنّ الكثيرين يتخطّون هذه الجرعة بأشواط. لمنع حدوث ذلك يجب خفض استهلاك الأطعمة المصنّعة كالصلصات، والمعلّبات، والشوربة، التي تكون غالباً مليئة بالصوديوم.

مزيد من الإلكتروليت


إلى جانب المشروبات الرياضية، تتوافر الإلكتروليت، كالكالسيوم والماغنيزيوم والبوتاسيوم، في مأكولات صحّية عدة قد تُدخلونها إلى غذائكم. كلها، وتحديداً البوتاسيوم، تُنافس الملح. كلما ارتفعت نسبة الإلكتروليت، انخفضت كمية الملح التي يحبسها الجسم. تساعد هذه المواد على ضمان استقرار السوائل، فيستطيع الجسم التخلّص من احتباس المياه. إشارة إلى أنّ الورقيات الخضراء، واللبن، والموز هي من المصادر الممتازة لمختلف أنواع الإلكتروليت.

خفض الكربوهيدرات


عندما يحوّل الجسم الكربوهيدرات إلى غليكوجين، يتم تخزينه مع المياه في الكبد والعضلات. يعني ذلك أنه كلما ارتفعت جرعة الكربوهيدرات المستهلكة، زادت نسبة المياه المُخزّنة في الجسم. يُنصح بعدم تناول أكثر من 75 إلى 100 غ من الكربوهيدرات في اليوم، رغم أنّ بعض الأشخاص قد يحتاجون لجرعة أكبر نسبةً إلى طولهم، ووزنهم، ومعدل نشاطهم. لكن يجب عدم حذف الحبوب الكاملة كلها، بما أنها تُعتبر من أهمّ مصادر الألياف الصحّية للقلب والمعزِّزة للشبع، جنباً إلى الفولات، والحديد، والماغنيزيوم، ومضادات الأكسدة، والمغذيات النباتية.

بدء اليوم بفنجان قهوة


تملك القهوة تأثيراً خفيفاً مُدرّاً للبول، وقد تحفّز الأيض، وقدرة الجسم على حرق الدهون، وتعزّز أيضاً التمارين الرياضية. ومع ذلك، من الضروري عدم المبالغة في الكمّية بما أنها قد تؤدّي إلى انهيارات تسبّب الإفراط في الأكل مساءً وعدم الشعور بحال جيدة عموماً. انطلاقاً من هذا الواقع، يوصي الخبراء بعدم شرب أكثر من كوبين في اليوم كحدّ أقصى.

إصطحاب المياه إلى كل مكان


كلما شربتم كمية أقل من المياه، احتفظ الجسم أكثر بها. شرب الكثير من المياه يطرد الملح والسوائل الإضافية التي يحتاج إليها الجسم، وبالتالي يخفّض النفخة. ناهيك عن أنه يساعد على قمح الشهيّة، بما أنّ الجفاف يقلّد الجوع. يُنصح بشرب 2 إلى 3 لترات من المياه يومياً خصوصاً في حال ممارسة الرياضة أو ارتفاع حرارة الطقس بشدّة.

التعرّق


تُعتبر تمارين الآيروبك طريقة أخرى للتخلّص من الملح والسوائل الإضافية. لا بل أكثر من ذلك، يمكن لأيِّ نشاط يرفع معدل دقات القلب أن يحرق السعرات الحرارية والدهون، بما فيها تلك الموجودة في الفخذين والوركين. لكن لا تنسوا توفير ترطيب جيّد، وشرب 2 إلى 3 أكواب إضافية من المياه لكل ساعة من التمرين المكثّف، وتناول مزيد من الأطعمة التي تحتوي الإلكتروليت في حال ممارسة الرياضة لأكثر من ساعة.

زيادة الألياف والبروتينات


من المهمّ أن تتألف كل وجبة غذائية من الألياف والبروتينات لدعم خسارة الوزن، بما أنّ هاتين المادتين تعزّزان الشبع على وحدات حرارية أقلّ. إشارة إلى أنّ البروتينات تحديداً هي أساسية لبناء العضلات التي ستجعل الساقين جميلتين. المطلوب تأمين 25 إلى 35 غ من الألياف، و75 إلى 100 غ من البروتينات يومياً من خلال تناول الخضار، والفاكهة، والحبوب الكاملة، واللحوم المنزوعة الدهون.