اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، يُشعل موقع تويتر وهاشتاغ (#اليوم_العالمي_لمكافحة_المخدرات) (#ما_بتساعد_بتدمر) في الصدارة
 

في مناسبة "اليوم العالمي لمكافحة المخدرات"، تطلق الجهات المعنية حملات توعوية للتنبيه من مخاطر آفة الإدمان على المخدرات، حيث يصادف السادس والعشرين من شهر حزيران من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة المخدرات، وتحتفل دول العالم بهذا اليوم. 
وعلى صعيد آخر، أُطلق عبر موقع "تويتر" كل من هاشتاغ ""#اليوم_العالمي_لمكافحة_المخدرات "و هاشتاغ "#ما_بتساعد_بتدمر"، وذلك في سبيل القيام بحملات إعلامية للتوعية من مخاطر المخدرات ومروجيها، حيث وجه النشطاء عبر موقع "تويتر" تحذيرات ونصائح للمدمنين، من خلال العبارات التالية (لا تستلم لضغوط الآخرين - بلوك لكل خطوة نحو الإدمان – ما تعيش يلي بيقتلك...)

 

أما المخدرات، فهي تلك الآفة العجيبة المميتة التي لا تفرق بين مراهق أو مسن، فهي من يحول متعاطيها إلى مدمن وأحياناً إلى مجرم يقتل بدون وعي، وتطال بالدرجة الأولى فئة المراهقين والشباب...


وبعيداً عن المواضيع التقليدية عن أضرار وأسباب المخدرات وما طُرح من مقالات ومواضيع في هذا المجال، يكفي التساؤل عن كيفية حماية المراهقين من هذه الآفة؟ وأسباب إرتفاع معدلات التعاطي لديهم؟

 

ويمكن نسب أسباب إرتفاع نسبة تعاطي المخدرات في العالم، إلى الأمور التالية:


أ- التفكك الأسري  وإهمال الوالدين لأبنائهم، عدا عن كثرة المشاحنات والمشاكل أو إدمان أحد أفراد العائلة، ونبذ الفرد إجتماعياً وسط عائلته....


ب- مصاحبة رفاق السوء.


ج- الشعور بالفراغ والملل.


د- اضطرابات شخصية ونفسية، وغياب الدور التوعي والديني.


ه- الأوضاع المعيشية الصعبة التي تدفع الفرد إلى بيع المخدرات أولاً ثم تعاطيها والإدمان عليها.


ز- غياب الدور الراقبي للدولة.

 

ومن جهة أخرى، تنتشر المخدرات بشكل ملحوظ بين فئة الشباب تحديداً، وبأساليب وطرق عدة إلى أن يضيع مستقبل هؤلاء، والوصول إلى الموت أحياناً، الأمر الذي يستوجب آلية وخطة معينة حول كيفية حماية المراهقين من المخدرات، بحيث يخشى جميع الأهالي من إنجرار أولادهم نحو تعاطي المخدرات، مع العلم أن المراهق يمر في فترة المراهقة بحالة نفسية حساسة جداً، تدفعه إلى خوض كافة التجارب من التدخين، إلى شرب الكحول، وصولاً إلى المخدرات...، وفي حال لم تتوفر الظروف النفسية الملائمة للمراهق في المنزل قد يلجأ إلى الإدمان هرباً من الواقع، أما عن سبل حمايته من المخدرات وكيفية التعامل مع الشخص المتعاطي، فتكون كالتالي:


- بناء علاقة جيدة بين المراهق واهله، تكون مبينة على الثقة المتبادلة والصراحة الدائمة، ويجب على الأهل أن يشعروا ابنهم دوماً بانهم اصدقاءه.


- توفير جو أسري آمن خالي من المشاحنات والمنازعات.


- تثقّيف وتوعية المراهق حول أضرار المخدرات ونتائجها عبر حملات التوعية، والأفلام الوثائقية، والمشاركة في ندوات توعوية لمكافحة المخدرات.


- توفير الأمان والحماية للمراهق، ويبدأ ذلك من خلال الأمان الداخلي في المنزل، وكذلك الأمان الخارجي في المجتمع، وهذه المهمة تقع على عاتق الأهل، المجتمع والدولة.


- التوعية التربوية داخل المدرسة، وذلك عبر حملات ودروس توعوية لمخاطر المخدرات.


- تشجيع الشباب من الجنسين على ممارسة هوايات مفيدة والانخراط في مختلف الأنشطة الرياضية والترويحية الموجهة مما يملأ أوقات فراغهم ويبعدهم عن التفكير بممارسة العادات الضارة.


- التقرب من الله، والمثابرة على الصلاة للبعد عن كل ما يضر بالإنسان.

- دور الدولة في مكافحة وملاحقة تجار المخدرات، وإلقاء القبض على المروجين لها، وتحويل المدمنين إلى مصحة لتلقي العلاج وليس إلى السجن فوراً.


- ضرورة التعامل مع المتعاطي على أنه شخص مريض لابد من معالجته، والإبتعاد عن تصنيفه مجرم أو شخص مُخيف، فلابد من معالجته لا نبذه أو إحتقاره، لأن هذا الأسلوب سيزيد من فرص تعاطيه المخدرات أكثر.