التغيير القادم سيشمل شخصيات في الصف الأول، وربما يعزم شخص الرئيس نبيه بري أن يولي رئاسة الحركة إلى شخصية قد يراها تودي بالغرض
 

بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة والتي فاز بها مرشحو الثنائي الشيعي، والتي زادت من مقاعد  حركة أمل، مقارنة لما كانت عليه في الإنتخابات الماضية، إلاَّ أنَّ الفارق الذي حصل بين مرشحي "حزب الله " ومرشحي "حركة أمل " كان فارقاً كبيراً رغم حرص القيادة في الثنائية الشيعية والتي أكدت في خطاباتها على التركيز على وحدة الصف وعدم التفريق والتمييز داخل الصف الشيعي الثنائي، إلا أن الواقع الذي حصل أرانا خلاف ذلك.. 

من هنا فقد أكدت بعض المصادر المراقبة والمطلعة على تلك الأحداث التي جرت لحركة أمل أن الرئيس نبيه بري وقيادة الحركة مصدرمة من هذه النتائج التي وقعت وحصلت ولم تكن مرضية، ولهذا فإن الرئيس نبيه بري قد أجرى عملية تقييم لمعرفة الدوافع والأسباب التي سببت هذا التراجع سواء كان من المؤيدين لنهج حركة أمل أو من داخل جسمها التنظيمي، ولعل من أبرز الأسباب هو أنَّ بعض القياديين سواء من الصف الأول أو ما دون ذلك لم يعد همهم إلا الحصول على وظائف لهم ولأولادهم وبعض من يخصهم ضاربين بعرض الحائط كل الوعود التي وعدوا بها أناساً هم من ضحوا وقدموا للحفاظ على خط الإمام موسى الصدر وحركة أمل وقرَّبوا الكثيرين ممن لم يعرفوا حركة أمل ولم يقدموا شيئاً بل كان همهم وأدها وضعفها،ومعظمهم من أصحاب العمائم من رجال الدين إن صحت التسمية، وضاربين أيضاً وعودهم التي وعدوا بها معظم المحبين  والمؤيدين ومعهم المنتسبين إلى هذه الحركة وما زالوا الأوفياء لها ولشخص الرئيس نبيه بري.. 

 

إقرأ أيضا : هل دقّت ساعة المحاسبة داخل حركة أمل ؟

 

 

من خلال ذلك تفيد مصادر حركية من أن التغييرات التي عزم عليها الرئيس بعد اللقاء لقيادة الحركة في إجتماعها الدوري قرَّر الرئيس عقد المؤتمر العام الدوري الرابع عشر في شهر أيلول من سنة 2018م/ وفقاً لنظام حركة أمل وميثاقها، وبحسب المصدر فإن المراقبين لهذه التطورات قالوا بأن هناك ربطاً بين ما جرى في الإنتخابات وبين المؤتمر المرجو عقده في الموعد المقرر لمراجعة الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج غير المرضية والتي تراجعت تراجعاً ملحوظاً عند أي مراقب لتلك الأحداث، ثمة مصدر آخر يشير أن التغيير القادم سيشمل شخصيات في الصف الأول، وربما يعزم شخص الرئيس نبيه بري أن يولي رئاسة الحركة إلى شخصية قد يراها تودي بالغرض وإن كان لا أحد يضاهي شخص الرئيس نبيه بري وحجمه التاريخي والنضالي والوطني، لأنَّ الرئيس يحمل هموم الوطن والمواطن وهموم الطائفة الشيعية على وجه العموم وحركة أمل وأبناء الإمام الصدر وعوائل الشهداء والأرامل والمحرومين على وجه الخصوص، ويبقى الرئيس نبيه بري قامة وطنية كبيرة بحجم الوطن والمرشد الأعلى داخل الطائفة وداخل حركة أمل، والضمانة الوطنية والعربية والإسلامية في هذا الوطن متمسكاً بمبادئه وأمانته وبقول الإمام موسى الصدر من أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه.. 

لكن ومن يدري..! 

ربما يحصل ذلك، وربما يكون المصدر أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين، أطال الله بعمر الرئيس الوفي نبيه بري وحماه الله، وحمى حركة أمل ولبنان وشعبه.