علم ان الرئيس عون كان صريحًا وواضحًا في حديثه مع ميركل، لا سيما عندما قال لها: نحن لا نريد أن نموت قبل أن نرى النازحين عائدين إلى سوريا
 

أنهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زيارتها للبنان التي استمرت يومين، بلقاءات منفردة عقدتها مع الرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري، وجولة على المدارس الرسمية لتي تُعنى بتعليم أولاد النازحين السوريين، إذ أن أوضاع هؤلاء النازحين شكلت العنوان الرئيسي للزيارة ومحادثاتها مع المسؤولين للبنانيين.

في هذا السياق، لاحظت مصادر دبلوماسية نقلًا عن صحيفة "اللواء"، أنه عندما تحدثت المستشارة الألمانية عن تفهم بلادها للموقف اللبناني عن ملف النزاع السوري والدعوة إلى عودة النازحين تدريجيًا إلى المناطق الآمنة في سوريا، فهذا يعني من وجهة النظر الدبلوماسية، أن ميركل أصفت بوضوح إلى وجهة النظر اللبنانية، على الرغم من التباين في المقاربة اللبنانية والأوروبية لهذا الملف، ولا سيما حيال نقطة أن العودة لا يُمكن ان تنتظر الحل السياسي في سوريا..

وتضيف "اللواء" بحسب المعلومات المتوافرة، أن المسؤولة الالمانية سألت أسئلة محددة، واستوضحت، وتحدثت عن تفهم لما يؤكده لبنان الرسمي، لكن ذلك لا يعني أنها تبنت وجهة النظر اللبنانية.

من جهة أخرى، علم ان الرئيس عون كان صريحًا وواضحًا في حديثه مع ميركل، لا سيما عندما قال لها: "نحن لا نريد أن نموت قبل أن نرى النازحين عائدين إلى سوريا".

بدورها، أوضحت المصادر أن زيارة ميركل كانت سياسية - اقتصادية، وقد أبدت المستشارة الألمانية رغبة شركات المانية في المساهمة بمشاريع نفطية وأخرى تتعلق بالطرق والبنى التحتية والنفايات، وهو ما شدّد عليه الرئيس الحريري في المحادثات مع ميركل، حيث ناقش معها الدور المساعد الذي يمكن أن تلعبه خصوصًا في مساعدة لبنان على تنفيذ الأولويات التي طرحتها الحكومة اللبنانية في مؤتمر بروكسل، والاصلاحات التي وردت في مؤتمر "سيدر"، مكررًا موقف الحكومة بأن الحل الدائم والوحيد للنازحين السوريين هو في عودتهم إلى سوريا بشكل أمن وكريم.