المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى بيروت بعد غد الخميس، وأزمة عودة النازحين السوريين ضمن محادثاتها، وباسيل سيحرص على توضيح الموقف اللبناني لميركل
 

لازال الخلاف قائماً بين الخارجية اللبنانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، حول عودة اللاجئين السوريين إلى الأراضي الآمنة في (سوريا)، على أن تدخل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في صلب الخلاف أثناء زيارتها إلى لبنان بعد غد الخميس.


وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "البناء"، إلى أنه "لا يمكن فصل هدف زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن سياسة بلادها، لكن المفارقة تكمن في أنّ هذه الزيارة، جاءت في ظروف طرأت مع مستجدات التعاطي اللبناني مع المجتمع الدولي، واتهامه بالسعي لتوطين النازحين، ودمجهم في السوق الاقتصادية اللبنانية".


مضيفةً، أن "تهديد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لم يمرّ مرور الكرام أوروبياً، وهذا ما دفع الوزير العوني خلال لقائه المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في جنيف إلى إبداء الاستعداد «المشروط» لرفع الإجراءات التي اتُخذَت بحق الهيئة الأممية".


وكانت زيارة ميركل قد رُتبت بناءً على تقارير أعدّها السفير الألماني في لبنان مارتن هوث عن سياسة الخارجية اللبنانية تجاه أزمة النزوح، واقتراحه أهمية قيام مسؤول رسمي من بلاده بزيارته، وعقده لقاءات مع المراجع الرسمية الثلاثة، حيث تردّدت معلومات، أن "لا رغبة ألمانية بحضور الوزير باسيل لقاء ميركل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".


ومن ناحية أخرى، أفاد مصدر ديبلوماسي لبناني، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، أن "زيارة ميركل تحمل رسالة اقتصادية - سياسية بدعم لبنان، وكل ما يحفظ وحدته واستقراره، في ظل العبء الملقى على عاتقه جرّاء استضافته اعداد كبيرة من النازحين، الأمر الذي لا يُمكن أن تتحمله أكثر الدول ازدهاراً".


مشيراً إلى انه "رغم ذلك تبقى المقاربة الالمانية لأزمة النزوح مختلفة عمّا يراه مسؤولون لبنانيون، في إشارة إلى الوزير جبران باسيل، الذي قد يُشارك في المحادثات إذا كان موجوداً في لبنان، لإبداء عتبه على السفير الألماني في بيروت مارتن هوث الذي اثار تصريحه عن استياء المجتمع الدولي من الاتهامات الكاذبة بأنه يعمل لتوطين اللاجئين استياء في أوساط الخارجية اللبنانية، رغم أنه لم يسجل أي ردّ فعل فوري من الوزير باسيل الذي سيحرص على توضيح الموقف اللبناني القلق لميركل..."


وفي هذا السياق، قالت مصادر وزارية للصحيفة، إن "المسؤولين اللبنانيين سيؤكدون للمستشارة الالمانية أن ما من توجه رسمي يقضي بطرد النازحين السوريين بالقوة إنما السعي لعودة الراغبين منهم إلى (سوريا)، وهناك اتصالات تجري لتأمين وسائل الانتقال لدفعة  من النازحين،  وهذا الأمر لا يشمل الـ 3000 آلاف نازح  سوري  مؤخراً من عرسال".


وأضافت المصادر ذاتها، أنه "لا عرقلة أمام الراغب بالعودة ولا يمكن أيضاً ربط العودة بالحل السياسي في (سوريا) الذي قد يستغرق وقتاً".


وعلى خلفية الزيارة، لفتت صحيفة "الأنباء الكويتية"، إلى أن "المستشارة الألمانية في بيروت، ستعلن عن منح لبنان قرضاً ميسراً جداً بقيمة 500 مليون يورو من خارج مقررات مؤتمر «سيدر» الذي انعقد مؤخراً في باريس، من أجل مساعدته مالياً واقتصادياً".