مباريات كأس العالم لكرة القدم في روسيا شهدت تقاربًا بين الشعبين الإيراني والسعودي ربما بحكم الجوار ووحدة المصير
 

لطالما يحاول السياسيون تسييس الرياضة والثقافة والفن والاقتصاد لخدمة مشاريعهم التي تخلق احيانا الحقد والكراهية بين الشعوب، إلا أن هناك امل كبير للرياضة التي تخلق الإثارة والمودة القرابة بين الشعوب. 


قبل شهور من انطلاق مونديال موسكو وخلال اجتماع تحضيري للمتأهلين لكأس العالم كان لافتًا اللقاء الودي بين اللاعب الإيراني المتقاعد مهدي مهدوي كيا ونظيره السعودي حسين عبد الغني، على هامش الاجتماع تبادل خلاله اللاعبان وجهات النظر لتنمية كرة القدم في بلديهما. 


وخلافا لما كان متوقعًا فإن مباريات كأس العالم لكرة القدم في روسيا شهدت تقاربا بين الشعبين الإيراني والسعودي ربما بحكم الجوار ووحدة المصير لأن إيران والسعودية وكوريا الجنويية واليابان هم ممثلو آسيا في كأس العالم وانجازاتهم جميعًا تصب في خانة القارة الآسيوية وتقوي موقعها بين القارات. 

 

إقرأ أيضًا: أمريكا تهنئ المنتخب الإيراني بفوزه على المغرب!

 

وهذا المصير المشترك يجعل مناصري المنتخبين الإيراني والسعودي في معسكر واحد.


واذا نلاحظ أن خصم منتخب ايران كان منتخب المغرب فإن دعم هواة كرة القدم السعوديين لمنتخب إيران له دلالات تبعث على التأمل. 


وفي الجانب الإيراني أعرب مقدم التلفزيون الحكومي عن بالغ أسفه لهزيمة المنتخب السعودي أمام المنتخب الروسي.


وهناك مشهد آخر ومختلف لاستغلال السياسيين، الرياضة وهي تغريدة وزارة الخارجية الإسرائيلية على تويتر باللغتين الفارسية والعربية، الاولى تتمنى الفوز لمنتخب إيران على خصمه المغربي والثانية تتمنى الفوز لمنتخب المغرب أمام منافسه الإيراني مما يدل على نفاق الصهاينة وتوسلهم إلى أساليب سخيفة لإستمالة الشعوب.