قال المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي أنه "...في قضية الكيان الغاصب هذه كان جمال عبد الناصر (11) قبل أربعين أو خمسين سنة يرفع الشعارات ويقول سنرمي اليهود في البحر؛ أي إنه عندما كان يريد التحدث ضدَّ إسرائيل كان يقول سنرمي اليهود في البحر، أمَّا الجمهورية الإسلامية فلم تقل هذا الكلام منذ اليوم الأول، بل قدَّمنا مشروعاً منذ البداية وقلنا إن الديمقراطية ومراجعة الرأي العام وأصوات الشعب اليوم يمثِّل أسلوباً حديثاً عصرياً متقدماً يوافقه العالم كله، حسناً جداً، لأجل تعيين نوع حكومة دولة فلسطين التاريخية فليراجَع الرأي العام للشعب الفلسطيني وأصواتهم، ويمكن إقامة استفتاء. هذا ما قيل قبل سنين للأمم المتحدة باعتباره رأي الجمهورية الإسلامية وفكرة الجمهورية الإسلامية، وتم تسجيله هناك. هذا هو رأينا: الذين هم فلسطينيون حقاً ـ افترضوا مثلاً الذين كانوا فلسطينيين لا أقل من مائة عام فسابقاً، من ثمانين عاماً فسابقاً، لقد كان في فلسطين مسلمون وكان فيها يهود وكان فيها مسيحيون هم فلسطينيون ـ لتطلب أصوات هؤلاء الفلسطينيين أينما كانوا، سواء كانوا في الأراضي المحتلة أي كل أرض فلسطين، أو في خارج فلسطين، وأي نظامٍ يُحدده هؤلاء لأرض فلسطين سيكون هذا هو النظام المقبول الحاكم، مهما أرادوا. فهل هذا الرأي رأي سيئ؟ أليس هذا الرأي رأياً تقدمياً؟ الأوروبيون ليسوا على استعداد لفهم هذا الكلام، ثم ترى ذلك الطرف القاتل للأطفال الخبيث الظالم الشبيه بشمر يذهب هناك ويتظاهر بالمظلومية ويقول إن إيران تريد القضاء علينا والقضاء على عدة ملايين من السكان..."