الحريري في موسكو، وخلوة ثنائية جمعت الحريري وبوتين، وهذا ما أسفرت عنه
 

على خلفية زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى موسكو، التقى الحريري أمس الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مبنى الكرملين، وحضر اللقاء عن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس بوتين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف ووزير التنمية الاقتصادية مكسيم أوريشكين، وعن الجانب اللبناني، مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان.


وفي هذا السياق، كشف مصدر مقرَّب في بيروت، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، أن "خلوة عُقدت بين الرئيسين بوتين والحريري استمرت 15 دقيقة".


 وفي التفاصيل، وصف المصدر الخلوة بالودية والجيدة، وتناولت الأمور التالية:


- الوضع في (سوريا)، وقضية عودة النازحين السوريين، من زاوية القانون رقم 10 الذي أصدره النظام في (سوريا).


- العلاقات الثنائية بين البلدين.


- إعادة تأهيل البنى التحتية في لبنان، حيث لفت المصدر إلى أن "الكرملين مهتم بدور للشركات الروسية في إعادة تأهيل البنى التحتية في لبنان، من شبكات الكهرباء وانتاج الطاقة إلى شبكات المياه وغيرها".

 

ومن جهته، أوضح المكتب الإعلامي للرئيس الحريري، أن "اللقاء الذي جمعه مع الرئيس بوتين، استغرق ساعة كاملة، وجرى خلاله عرض لمجمل التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين".

 

وكان بوتين قد هنّأ الحريري بإعادة تكليفه تشكيل الحكومة، داعياً اياه إلى الاستمرار في نهج تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، فيما أقر الرئيس الحريري "بأن العلاقات الاقتصادية بين لبنان وروسيا هي دون المستوى المطلوب"، لافتاً في الوقت عينه إلى "إن هناك بعض التقدم، ومن خلال المتابعة سنحقق تقدماً أكبر، وخاصة في الحكومة المقبلة".


وأشار الحريري بعد اللقاء إلى انه "جرى بحث مطوّل في ما يخص اللاجئين السوريين وعودتهم إلى (سوريا)، ومساعدة روسيا في هذا الشأن، وفي شؤون المنطقة".


وكانت قضية النازحين السوريين حاضرة على طاولة بحث الرئيسين، حيث قال الحريري: "كان بحثاً مطولاً فيما يخص اللاجئين وعودته، ومساعدة روسيا في هذا الشأن، ولا سيما فيما يتعلق بشرح القانون رقم 10، الذي تم تمديده لمدة سنة، لكن لا بد من توضيح أكبر له وحث (النظام السوري) على شرح هذا الموضوع بشكل أفضل، لكي لا يوحي بأن اللاجئين في لبنان لا يحق لهم العودة"، مضيفاً: "حقوق النازحين السوريين ببلدهم يجب أن تكون دائمة ويجب ألا ينتزع أحد هذه الحقوق منهم، تحدثنا مطولاً في هذا الشأن وفي شؤون المنطقة".