قال وهيبة : ما يحصل حول الطقس إعلاميا هو مبالغة كبيرة لأن ما يحصل مرتبط فقط بهذا العام وهو مجرد حالة طارئة وعابرة...
 

لقد باتت فوضى الطقس في لبنان أمرا يجب التوقف عنده لما لذلك من انعكاسات بيئية كبيرة، وما شهده طقس لبنان في الأعوام القليلة الأخيرة يشير إلى عدم استقرار وينبىء بتغييرات كبيرة على مستوى المناخ اللبناني الذي عرف سابقا باستقراره واعتداله وكان محل اهتمام لدول وشعوب كثيرة لجهة السياحة الشتوية او الصيفية.
اليوم ووسط ما يشهده طقس لبنان من تقلبات حقيقية خلال هذا العام بالنظر إلى مستوى هطول الأمطار في فصل الشتاء وما نشهده اليوم  حيث شهدت مناطق كثيرة هطولات كبيرة أدت إلى سيول خصوصا في منطقة البقاع كما أدت أيضا إلى أضرار كبيرة بالمزروعات .
وما يحصل أعاد الطقس في لبنان الى واجهة التحليلات والتقديرات حول الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ، هل هي أسباب عابرة وطارئة أم أن هناك تغييرا مناخيا حقيقيا على مستوى لبنان والمنطقة؟  وهل نحن أمام الشتاء صيفا والصيف شتاء؟

اقرا ايضا : وفاة سيدة اختناقا جراء دخول السيول إلى منزلها في رأس بعلبك


هذه الأسئلة حملها موقع لبنان الجديد إلى رئيس مصلحة الأرصاد الجوية المهندس مارك وهيبة الذي أكد أن ما يحصل من تقلبات هو أمر طبيعي شهده لبنان خلال سنوات سابقة، وبالرغم من أن هذه التقلبات هي غير اعتيادية لكنها تحصل بين فترة وأخرى. 
وأشار وهيبة إلى أن هذه التقلبات لا يمكن ربطها بالوقت الحالي بتغييرات مناخية وأن ما يحصل إعلاميا هو مبالغة كبيرة لأن ما يحصل مرتبط فقط بهذا العام وهو مجرد حالة طارئة وعابرة لم تصل إلى مستوى التغيير المناخي .
وهيبة أكد لموقعنا أن التغيير المناخي عادة ما يكون متصلا ومستمرا وهو أمر لم يحصل بعد في لبنان بالرغم من وجود مؤشرات قليلة بالنظر إلى السنوات الأخيرة من حيث الهطولات وكثافة الثلوج وقدرتها على الإستمرار فوق الجبال.