الراعي: أبلغتُ ماكرون بأن الأسرة الدولية تخوّف النازحين من العودة
 

كشف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن "الأسرة الدولية لا تشجع النازحين السوريين على العودة بل تخوفهم"، معتبرًا في الوقت نفسه أن مرسوم التجنيس الأخير "غير قانوني".


بدوره، قال الراعي أمس الأحد نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط": "فيما كان الشعب اللبناني ينتظر بأمل ولادة حكومة جديدة تكون على مستوى التحديات والإنتظارات والوعود، إذ بالسلطة تصدمه بمشكلة في غير محلها، بإصدار مرسوم تجنيس مجموعة من الأجانب من غير المتحدرين من أصل لبناني"، مؤكدًا أنه مخالف للدستور في مقدمته التي تنص بشكل قاطع وواضح على أنه "لا تقسيم ولا توطين".


من جهة أخرى، وعن الجدال على مستوى المسؤولين السياسيين بشأن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، قال: "إن جوهر الموضوع هو أن الأسرة الدولية لا تشجع هؤلاء النازحين السوريين على العودة بل تخوفهم، وهذا قلناه شخصيًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولكبار المسؤولين الذين التقيناهم"، أثناء زيارته الرسمية إلى باريس في أيار الماضي. 


من ناحيته، قال الراعي: "لقد طالبنا بأمرين: الأول، فصل الشأن السياسي في سوريا عن عودة النازحين إلى وطنهم وديارهم؛ والثاني، تشجيع النازحين على العودة بالتركيز على حق المواطنة وما ينتج عنها من حقوق مدنية لهم، وعلى واجب المحافظة على ثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم، بدلًا من تخويفهم. 


ونحن اللبنانيين أعربنا عن الشجاعة في العودة إلى الأماكن غير الآمنة أثناء الحرب التي عشناها".