ان كل من الرئيس عون وبري والحريري يصرون على الإسراع في تشكيل الحكومة، لأن الوضع الإقتصادي الراهن في حاجة إلى خطوات لإنقاذه
 

توقفت مصادر وزارية نقلًا عن صحيفة "الحياة" أمام الإشكال المترتب على قرار كان اتخذه مجلس الوزراء قبل أن تتحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال، يقضي بالموافقة على أن تتعهد البواخر التي تقوم بالتعويض عن النقص في تغذية التيار الكهربائي بتقديم هذه الخدمة مجاناً لمدة ثلاثة أشهر.

في هذا السياق، رأت المصادر نفسها أن "الإشكال ناجم عن أن البعض يربط تقديم هذه الخدمة مجانًا من دون ربطها بالتمديد للبواخر فيما البعض الآخر يرى أنها مرتبطة بالتمديد"، لافتة الى إن "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وضع يده على الإشكال بعد مراجعة أحد الوزراء له وسيقوم بوضع النقاط على الحروف من خلال مراجعة التسجيل الخاص بجلسة مجلس الوزراء التي أقرت التمديد للبواخر، ريثما يصار إلى الاستغناء عن خدماتها بإنشاء معامل لتوليد الطاقة".

من جهتها، سألت المصادر عن "مدى استمرار وزير الخارجية جبران باسيل في التشويش على علاقة رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس البرلمان نبيه بري التي تحسنت تدريجيًا إلى أن عادت العلاقة بينهما إلى طبيعتها، وأيضًا عن دوره في تفخيخ علاقة الرئيس عون مع حزب "القوات اللبنانية" انطلاقًا من حرص الطرفين على تمسكهما بإعلان النيات الذي وقع بين سمير جعجع وعون قبل ينتخب رئيسًا للجمهورية".

من حهة أخرى، رأت مصادر "الحياة" أن كل من الرئيس عون وبري والحريري يصرون على الإسراع في تشكيل الحكومة، وهذا ما أجمعوا عليه في اجتماعهم على هامش الإفطار الرمضاني الذي أقامه الرئيس عون باعتبار أن هناك ضرورة تستدعي الإسراع، لأن الوضع الإقتصادي الراهن في حاجة إلى خطوات لإنقاذه في الإعتماد على خطة النهوض التي تقدم بها الرئيس الحريري إلى مؤتمر سيدر في باريس، ولقيت تأييدًا عربيًا ودوليًا إنما بشروط تتعلق بتحقيق الإصلاحات ووقف الفساد والهدر"، لافتة الى انه "مع أن الرؤساء لم يدخلوا في تفاصيل تشكيل الحكومة، فإن المشاورات الجارية حالياً بين عون والحريري تتركز حول تفاهمهما على مشروع مسودة أولية تعكس رؤيتهما للأوزان والأحجام التي يمكن أن تؤسس لقيام حكومة جامعة ومتجانسة إنما ليست فضفاضة".