قلناها واثقين: سينتحب مَنْ ينتخب !


وقلتم موثوقين: لبيك يا فلان، ولعيونك، وبالدم بالروح نفديك يا علاّن، وإذا ضحكْتَ صارت دنيانا أحلى،...


واليوم نحن أمام فصلٍ جديد من مسرحيّة الفساد


مجلسٌ نيابيّ جديد يمكنه أن يسائل ويستجوب ويحاسب، ولكنّه لم ولن يفعل


ووزيرٌ في حكومة تصريف الأعمال يزيد تسعيرة ساعة الكهرباء من المولّدات ما يقارب 50%، وبنسبةٍ مريبة


من 213 ليرة عندما كان سعر صفيحة المازوت 13900 ليرة، ومعدّل ساعات القطع 238 ساعة (حزيران2017)


إلى 405 ليرة عندما صار سعر صفيحة المازوت 19300 ليرة، ومعدّل ساعات القطع 210 ساعة (أيار2018)


فيزداد رسم اشتراك المولِّدات بنسبٍ متفاوتة، وكلُّها ظالمة، وتنمّ عن جشع أصحابها


وقد سبق ذلك زيادةٌ مشبوهة لسعر صفيحة المازوت حتّى بلغت 20000 ليرة


وكذلك صفيحة البنزين حتّى بلغت 29200 ليرة


بغير تناسب مع زيادة سعر النفط عالميّاً


فعندما بلغ سعر برميل النفط 66$ في كانون الأول 2017


بلغ سعر صفيحة المازوت 17100 ليرة


وسعر صفيحة البنزين 25300 ليرة


واليوم بلغ سعر برميل النفط 65$ (في حزيران 2018)


وقد بلغ سعر صفيحة المازوت 20000 ليرة


وسعر صفيحة البنزين 29200 ليرة


فماذا لو بلغ سعر برميل النفط 115$، كما حصل ذلك منذ سنوات؟!


لمصلحة مَنْ هذه الزيادة؟! وفي جيوب مَنْ تدخل؟! وهل هي ضريبةٌ متَّفق عليها (5000 ليرة) لتمويل سلسلة الرتب والرواتب؟! 


أين الذين قالوا: لن نقبل بضرائب على الفقراء؟!


فمَنْ يسأل؟! ومَنْ يحاسب؟! ومَنْ سيحارب الفساد؟! أين هم جميعاً؟! هل سمعتُم لهم صوتاً؟!


لقد ضحكوا... ولم يضحكوا لكم، بل ضحكوا عليكم، فمبروكٌ عليكم ضحكهم، يا أمّةً ضحكت من جهلها الأممُ. 

 

نشطاء الضاحية الجنوبية لبيروت