من الحروف الصاعدة المتوجهة الى مراسي الشعر هو شاعر إلتقينا به وحاورناه ، هو الطبيب والشاعر عماد بدران. ناشط ثقافي يتنوع عمله بين مهنته وبين كتاباته الشعرية ونشاطاته ، هو عراب الأمسيات الشعرية حريص على جمع مجموعات من الشعراء والادباء إحتفاء بالكلمة وإحتفالا بالشعر .في  كتاباته نجد الفرح والأمل وبين حروفه يجسد المرأة بالربيع ومن أشعاره "
اريدك امرأة
تقّبل النوم لأغفو
تحييني الف مرّة على خاصرتها
ترشق الليل بعطرها
تعلن ثورة على ثغري
تفصلني عن الزمن
تنفض عني غبار النسيان
تلدني
تهزمني.
تغريني.
تفرحني
و على صدرها تطهر ذنوبي...
إنه الشاعر والدكتور والناشط الثقافي عماد بدران وهذا الحوار :

 

 1- إحتار الحوار كيف يبدأ مع عماد بدران أمام هذه النشاطات والإبداعات الثقافية فكيف يعرف عماد بدران عن نفسه ؟

.ولدت.أقيم وأعمل في العاصمة بيروت  ، من عائلة متواضعة . درست جراحة الأسنان وما زلت أزاول المهنة. أعتبر أن الحياة تترك فينا أكثر مما نعطيها، لذا علينا أن نواجهها بفرح ومحبة، علينا أن نكون كلّ يوم جاهزون لتركها مبتسمين وأن نعيشها ببساطة وحب .

2-  من طبيب أسنان الى شاعر وإلى ناشط ثقافي كيف يستطيع عماد بدران المزج بين هذه الاعمال ؟

قبل أن أكون طبيب أسنان أو شاعر أنا إنسان. ألإنسان يتغلّب على أي شي آخر. ما يتوه عن بال الكثيرين أنّ عمل طبيب الأسنان بالذات فيه الكثير من الفن والحياة. ألشعر حالة أحاسيس لتتخطى الواقع إلى حال أفضل ومن يأتي لطبيب الأسنان هو أيضا يحتاج أن نشفيه ليكون بحال أفضل. في العملين أنا إنسان، وفي الخالتين أنا أرسم حياتي بشاعريّة الفرح والحنان.

3-  يلقي عماد بدران بصوته قصائد لأدباء وشعراء كيف يجد الدكتور عماد هذه التجرية ؟

أولا أريد أن أوضح شيئاً. أنا لا ألقي قصائد بصوتي، أنا أنظّم وأرتب سهرات وأمسيات شعريّة لأدباء وشعراء آخرين. هي تحربة رائعة، وواجب علينا جميعاً. بيروت مدينة الثقافة والأدب، تفاحة للبحر، كما يقول محمود درويش، في وقت ما، كانت بيروت بحاجة لأمسيات شعريّة لتذكير الجيل الجديد بعظمة المدينة، كما أنّ جيلاً من الشباب كان قد بدأ بالنشر ولم يجد منبراً لقول ما يريد، فأتتي الفكرة لم لا يكون للشباب منبرٌ لأمسياتهم الشعرية، لم لا يكون لبيروت صوت آخر يعبّر عن بيروت الثقافية، ألوجه الذي تتميّز به العاصمة .. وهكذا كان: نحن نقيم أمسيات شعرية لشعراء معروفون، كما نقيم أمسيات تكريميّة لبعض الشعراء الكبار، إضافة إلى بعض الأمسيات لللأصوات الجديدة ...

4- .  تعددت الألقاب لعماد بدران طبيب وشاعر وناشط ثقافي اين يجد الدكتور عماد نفسه اكثر ؟

أنا أجد نفسي حيث الفرح. أنا طبيب أفرح حين أزيل الألم من على جبين مرضاي أو حين أرسم إبتسامة على وجه من يزورني، كما في الأمسيات أو النشاطات الثقافيّة، ألإبتسامة والسعادة هي أساس العمل الناجح والإستمراريّة في الغطاء.

 5- هل هناك نشاطات ثقافية غير الأمسيات والندوات الشعرية التي ينظمها عماد بدران ؟

بالتأكيد هناك الكثير من الأفكار التي مازالت قيد الدرس والتي سأعلن عنها في وقتها.

6-  أصغر منكِ بقبلات " باكورة أعمال عماد بدران هل هو راضٍ عن هذا العمل وهل هناك اعمال أخرى ؟ 
" أصغر منكِ بقبلات" هو ديواني الأول، فيه الكثير من عصارة تجربتي مع الحياة ومع الفرح والحزن .. فيه مني الكثير ومن الآخرين أكثر ... هناك عمل أعمل على تحضيره وأتمنى أن يرى النور قريباً.

7-  عماد بدران يكتب الشعر هل هي كتابات ناتجة عن قصص الحب أو هي مجرد قصائد عابرة ؟ 
حين نكتب الحب، تخرج من أناملنا أجمل القصص ليس بالضرورة أن تكون قصّتي أنا فقط/ قد تكون حالة رأيتها أو مشهد تصوّرته، لكن بالتأكيد أنا عاشق دائم للحياة، عاشق نهم للفرح ولقصص البحث الدائمة عن الآخر.

 8- كتب عماد بدران الشعر هل يفكر بخوض كتابة الرواية أو سرد القصص ؟ 
لكلّ منّا قصّة يكتبها على هواه، نحن هنا لنكتب أسطورتنا كل يوم، فمن يدري متى قد أكتب أنا أيضا قصتي؟

9- كيف يجد عماد بدران عن الكتابة الشعرية الأجنبية والكتابة الشعرية العربية وهل هناك فرق بين الكتابات العربية و الكتابات الاجنية ؟ 
كما تعرف أنا أجيد عدة لغات كاليونانية وغيرها، لهذا حين أقرأ بلغة أجنبيّة بالتأكيد هناك فرق، أهمها إختلاف العقلية لكن بالنهاية ما يجمع هو الأنسنة .. فنحن بكل اللغات بشر وأجمل ما فينا ألإنسان الذي يبحث عن سبب الكينونة وعن جقيقة الوجود .. بكافة اللغات نحن نبحث عن أجوبة لأسئلتنا .. نبحث عن الحقيقة .. قد تختلف الطرق واللغة لأيجاد الأجوبة المناسبة، لكن القلق واحد والهمّ واحد .. والحقيقة مسألة نسبيّة ...

 10- " من تحبه ليس نصفك الآخر هو أنتَ في مكان أخر " اذا من تحبه ليس نصفه الآخر لعماد بدران فهل وجد نفسه في مكان آخر ؟
كلّنا في مكان آحر يسكننا آخر .. وجدته، وجدني؟ لا أدري .. لكنّه موجود ... وهي تتنفّس لأحيا ... وأعشقها لتكون ...