القضاء يُخلي سبيل المقدم سوزان الحاج، وهكذا كانت ردة فعل اللبنانيين
 

في خطوة مفاجئة، وبعد أن شغلت قضية المقدم سوزان الحاج والممثل زياد عيتاني الرأي العام؛ تم إخلاء سبيل الحاج بسند إقامة يوم أمس الثلاثاء، وذلك بعد موافقة قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا، في حين أبقى على المقرصن إيلي غبش موقوفًا.
وكان وكيل المقدم الحاج، المحامي رشيد درباس، تقدم بطلب تخلية السبيل الأسبوع الماضي.

وبدوره، أصدر القاضي أبو غيدا قرارًا اتهاميًا في حق الحاج، وأحالها على المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة، وتضمن القرار  منع المحاكمة عن زياد عيتاني، واتهام ايلي غبش بالجناية وإصدار مذكرة قبض بحقه، واتهام الحاج بالجناية التي قد تصل عقوبتها إلى 10 سنوات سجن ومحاكمتهما أمام المحكمة العسكرية الدائمة.

وفي السابق تم توقيف الحاج في الثاني من آذار الماضي من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وذلك بتهمة فبركة ملف التعامل مع العدو الإسرائيلي، للممثل والمخرج المسرحي زياد عيتاني، ثم أحيلت إلى قاضي التحقيق العسكري، وما لبثت أن تم إخلاء سبيلها بسند إقامة يوم أمس الثلاثاء.

وفي المقابل، أدى إخلاء سبيل الحاج إلى تفاعل رواد مواقع التواصل الإجتماعي مجدداً مع هذه القضية، حيث تفاجىء الكثيرون بقرار إخلاء سبيلها، وتحت هاشتاغ "#سوزان_الحاج"،  غرّد أحدهم قائلاً: "بس بلبنان يُدان المتهم بمادة تصل عقوبتها لعشر سنوات ويخلى سبيله بسند اقامة وعندما يخرج تقام له الاحتفالات وما بيبقى كبير وصغير بالعائلة والضيعة والحي ما بيضهر يستقبلو على شوي بتصدق الخبرية انت وبتروح تطالب تسجن القاضي الي فوتو على الحبس من الاساس. بلد العهر يا لبنان".
وغرّد غيره قائلاً: "مكانها في السجن. لولا المال و لو كانت فقيرة متل الشعب العادي، ما كان في لا إخلاء سبيل ولا سند إقامة ولا من يحزنون. متّهمة بتعهير السلطة لمصالح شخصية...".
ومن جهة أخرى، رحب البعض بقرار إخلاء سبيل الحاج، حيث غرّد أحدهم قائلاً: "هيدا الخروج والاخراج البطولي ل #سوزان_الحاج بقلنا نحن بالدولة القوية، والي كلن اقوى من اي قانون..."، وغيره علّق قائلاً: " "#سوزان_الحاج الكلمة الطيبة صدقة".
وبدروها غرّدت الإعلامية رونا الحلبي قائلة: " أصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا قراراً اتهامياً بحقّ #سوزان_الحاج بتلفيق ملف #زياد_عيتاني، وأحيلت إلى المحكمة العسكرية للمحاكمة. أخلي سبيلها بكفالة مالية. للتوضيح: هي متهمة، لا مذنبة ولا بريئة حتى صدور الحكم القضائي".
وبين من أيد إخلاء سبيل الحاج ومن استنكره، عبرت شريحة واسعة من اللبنانيين عن ضياعها في هذه القضية وتعجبها مما حصل، وكالعادة اعتمد المغردون اسلوب السخرية للتعبير عن آرائهم، حيث غرّد أحدهم قائلاً: "زياد عيتاني طلع بريئ و #سوزان_الحاج طلعت بريئة....معقول الحق ع راموس؟"، وغيره قال: " #سوزان_الحاج العودة، منعرف شو صار بالجزء الأول".