لقد قلتم لنا أنّ فوز مرشحي التيار والقوّات هي خسارة لنهجنا ولخطنا وإنتصار للمحور السعودي الأميركيّ
 

منذ أقل من شهر واجه "حزب الله " أبناء بعلبك الهرمل بالحقيقة التي كان يخفيها عنهم قبل الإستحقاق الإنتخابي وهي أن تيار المستقبل والقوّات اللبنانية هم داعمو داعش وجبهة النصرة وأن إنتخابهم ضد لائحة "حزب الله"  هي خيانة للإمام الحسين وأن هؤلاء النوّاب لا يمثلون أنفسهم إنّما يمثلون خط المقاومة ونهج المقاومة وهم الأمناء على هذا الخط وسقوطهم يعني سقوط النهج المقاوم .
نعم هذا الكلام بالإضافة إلى منشورات تم توزيعها تشير إلى أن الإمام المهدي سيأتي في يوم الإنتخابات ويراقب لمنّ صوت الناخب الشيعي قد غيّرت للأسف توجهات العديد من الناخبين فنحنُ شعبٌ عاطفي وشعبٌ ذاكرته ضعيفة جداً اليوم تمّت تسمية رئيس تيّار المستقبل سعد الحريري لرئاسة الحكومة وطبعاً "حزب الله " سيشارك بهذه الحكومة ولن يحجب عنها الثقة فهل شارك "حزب الله" داعش في الحكومة ؟ 
من المؤكد أن الحزب يعتقد أن هذا السؤال لن يرد بأذهان جمهوره لأن التكليف الشرعي والدين برأيهم كفيل بالتنويم مدى الحياة لكنّ لا يبدو أنّ هذا الجمهور يصفّق دون الإستماع كما يريدونه بل بدأت المساءلة والأفكار تطرح لماذا حرامٌ علينا في بعلبك الهرمل وجبيل التحالف مع القوات وتيار المستقبل وحلالٌ عليكم المشاركة في الحكومة وفي المجلس النيابي مع نفس الفرقاء الذين تحرّمون علينا التصويت لهم هل هنا المصالح السياسية تُبعد الإمام المهدي عن مراقبتكم ومحاسبتكم ؟ لقد قلتم لنا أنّ فوز مرشحي التيار والقوّات هي خسارة لنهجنا ولخطنا وإنتصار للمحور السعودي الأميركيّ وها هم اليوم معكم وفي مجلسكم وحكومتكم وتتشاركون الحكم فما هو الهدف من إبعادنا عن المشاركة السياسيّة أم أنّكم تريدون حصر المشاركة بكم وحصر التنازلات والتحالفات بكم وحصر القرار الشيعي بكم من أعطاكم صكّ ملكيتنا ؟