إشتبه بانتمائه الى تنظيم ارهابي والعمل في مجال الاتجار بالسلاح الحربي والمشاركة باحداث عرسال ضد الجيش عام 2014. اوقف اواخر شباط الماضي واخضع للتحقيق الاولي وللاستجواب امام المحكمة العسكرية الدائمة بهذه الجرائم. وتهمة مشاركته في القتال ضد الجيش بُنيت على عطف جرمي ورد في افادة في الملف القت بوجهه هذا الجرم بمشاركته مع مجموعة مسلحة، ما نفاه المتهم اوليا واستنطاقيا واخيرا امام المحكمة.والعطف الجرمي يحتاج الى ادلة تعززه لتبني المحكمة قرارها والا يبقى الاتهام ناقصا وغير كاف للادانة. وارجئت جلسة محاكمته امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله للاستماع الى افادة شاهد للمزيد من التدقيق.  

وفي يوميات المتهم السوري محمد خالد برو، المولود في النبك التابعة للقلمون الشرقي الكثير من الترحال والتنقل في العمل وضروبه .نشأ في بلدته وفي فليطا. وتعلم في مدرستها حتى الصف السابع . بعدها ترك مقاعد الدراسة ليعمل مع والده في نقل مواد البناء . ثم انتقل الى يبرود وعمل في تصليح اطارات السيارات ليعود بعد عامين الى فليطا ويعمل في مجال تهريب الخرضة، ومنها الى مجال الالمنيوم.عام 2014 دخل مع اهله خلسة الى لبنان عن طريق جبلية واستقر معها في عرسال حيث عمل على بسطة لبيع المحروقات والدخان. عام 2015 انتقل الى محلة وادي حميد وعمل موزع مياه على مناشر الحجر . وعام 2017 استقر في المصيدة بعدما استحصل على اقامة قانونية لا تزال صالحة .

نأى القضاء العسكري اللبناني بنفسه عن النظر في المتهمين في فصول المشاركة في الحرب علىى الاراضي السورية. وحصر الملاحقة بالمخلين على الاراضي اللبنانية. وفي السياق يخبر الموقوف انه في اثناء تنقله في تلك الاعمال التحق عام 2012 بمجموعة السوري احمد قاسم برو الملقب المقنبر التابعة للسوري فراس البيطار المنتمي الى لواء تحرير الشام من دون ان يحمل السلاح. وعمل مع المجموعة في تصليح الآليات والخدمات العامة . شارك في التظاهرات في فليطا ضد النظام السوري وباعمال سرقة في معلولا والشام حيث شاركت المجموعة في معارك عدة. عام 2013 تركها ولم يعد يعرف شيئا عنها، مغادرا بلده الى عرسال حيث عمل في المحروقات ونقلها في شاحنة بيك أب وبيعها الى سكان وادي جوار الشيخ في جرود عرسال والمسلحين الموجودين بالقرب من المكان. وما لبث ان توقف عن بيع المحروقات فترة لعدم قدرته على شراء المادة ومخافة قتله او اجباره على القتال الى جانب المسلحين الذين لم يشاركهم يوما القتال ضد الجيش او ينتمي الى اي من المجموعات المسلحة التي كانت في جرود عرسال.

الاتجار بالسلاح

ما ان انتهت معركة عرسال غادر مع عائلته الى وادي حميد وعمل مع بداية عام 2015 في تجارة الاسلحة والذخائر الحربية . اشتراها من اشخاص سوريين يقيمون في ذلك الوادي ، ومنهم غسان بكور الذي اشترى منه بندقية كلاشينكوف ، كما اشترى من تاجر السلاح محمد سلمانة الملقب "ابو العز"، والمنتمي الى جبهة" النصرة"، 33 بندقية كلاشينكوف وبندقية فال مع مخازن ذخيرة ، واشترى من ثائر عمر الملقب "ابو البراء" في التنظيم نفسه. ودبَر سوقا لسلاحه فباعه الى تاجر اسلحة من فليطا محمد علي صبح وتواجد في عرسال. وابدى ان هذا التاجر هو لوجستي في تنظيم"داعش". واستمر في هذه التجارة حتى بداية عام 2016 ليعمل في الحدادة مع شقيقيه لسكان وادي حميد وغيرهم بينهم جبهة "النصرة" التي ارغمتهم على القيام باعمال الصيانة والتصليحات لصالحها . وعندما رفض شقيقاه العمل مع هذا التنظيم اوقف عناصره احدهما ليلة وتم جلده قبل اطلاقه.

تسلط "النصرة"

هذا الحادث كان سببا لانتقاله وعائلته الى وادي حميد والانتماء الى سرايا "اهل الشام" . وطلبوا منها حمايتهم من جبهة" النصرة خوفا من الحاق الاذى به وبعائلته. وبقي مع هذا التنظيم حوالى عام من دون الاشتراك معهم في القتال والمعارك. ويصر برو على عدم حمله السلاح يوما على الاراضي اللبنانية او ضد الجيش اللبناني سواء في عرسال او في معركة الجرود.