كيف ستكون طبيعة المرحلة الجديدة التي ستحيط بسعد الحريري؟
 
بعد الإنتخابات النيابية، وفي طريق تأليف حكومة جديدة على أن يكون رئيسها سعد الحريري، تكثر التساؤلات عن طبيعة المرحلة الجديدة التي ستحيط بالرجل ، والتي ستكوّن فريق العمل لديه ، خصوصاً بعد استقالة ابن عمته نادر الحريري، عدا عن الحديث الدائر عبر وسائل الإعلام عن "نية الحريري التخلي عن نهاد المشنوق كوزير  للداخلية في حكومته الحالية على أساس صيغة فصل النيابة عن الوزراة" حسب المعلومات.
وفي هذا السياق، أشارت أوساط سياسية نقلاً عن صحيفة "العرب"، إلى أن "تغييراً طرأ على شخصية سعد الحريري وتصرّفاته بعد زيارته للرياض في حيث اضطر إلى تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، ثم العودة عنها"، مضيفةً "إن سعد الحريري بدا بعد عودته إلى بيروت من تلك الرحلة السعودية أشدّ ميلاً إلى اتخاذ كلّ القرارات الكبيرة بنفسه".
مشيرةً إلى أن "الحريري وجد من أجل تفادي تعيين المشنوق في موقع وزاري في الحكومة الجديدة صيغة فصل النيابة عن الوزارة" على حد قولها.
وفي التفاصيل، كان إعلان الحريري عن قراره بفصل النيابة عن الوزارة، قد قيل بعد دقائق قليلة من الاجتماع الأول لكتلة المستقبل في بيت الوسط منذ مدة، حيث قال الحريري ذلك في دردشة مع الصحافيين، فما كان من وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى أن ردّ عبر تغريدة له قائلاً: "بأنه لم يتبلغ قرار تيار المستقبل بفصل النيابة عن الوزارة، وبأنه يرفض التبلّغ عبر الإعلام"، ليعود ويصحح التغريدة بأنه "لم يتبلّغ قرار الحريري وليس المستقبل".
وفي سياق الاستشارات النيابية الملزمة، اليوم في بعبدا، اشارت المعلومات إلى أن "المشنوق دخل مع كتلة المستقبل إلى الاستشارات النيابية الملزمة، ولكن عندما خرجت الكتلة لتسمية الرئيس سعد الحريري لم يقف إلى جانبها، ولم يقف مع أعضاء كتلته أمام كاميرات الإعلام لتسمية مرشحهم كما درجت العادة، وغادر القصر الجمهوري في بعبدا مباشرة".
فهل إنقطعت شعرة معاوية بين الحريري والمشنوق ؟