قد تؤدي حسابات المتابعين الزائفة، والتي عادة ما يتم إنشاؤها بواسطة برامج التتبع أو "البوتات"، إلى زيادة عدد متابعيك على #إنستاغرام، ولكن الذي لا تعرفه انها في المقابل تأتي أيضاً ببعض المخاطر المخفية.

فمنذ إنشائه في العام 2010، يواجه إنستاغرام مشكلة مع المتابعين الزائفين وقد زادت القضية بشكل مطّرد. وعلى الرغم من عملية التطهير التي يقوم بها إنستاغرام، والذي شهد حذف ملايين من هذه الحسابات، لا يزال هذا التطبيق الشهير مليئًا بالملفات الشخصية الزائفة، والتي يمكن أن تعرض حساباتك عبر الإنترنت للخطر.

ولكن لحسن الحظ، يسهل التعرف إلى معظم الملفات الشخصية الزائفة، حيث لا توجد صورة للملف الشخصي، ولا توجد صور، وعدد قليل من المتابعين إن وجد. ومع ذلك، هناك صعوبة في التعرف إلى الآخرين، خاصة وأن برامج التتبع أصبحت أكثر تقدمًا في محاولة لخداع شبكة التواصل الاجتماعي.

ووفقًا لما نقلته صحيفة "الإندبندنت"، فقد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، مؤخرًا عن متابعين وشركات زائفين. وقد باتت هذه الحسابات أكثر صعوبة في عملية إكتشافها لأنها " تبدو شرعية، وتستخدم المعلومات الشخصية من أشخاص حقيقيين دون علمهم".

وعادة ما تكون هذه الحسابات مليئة بالصور، والتي تكون مسروقة في الكثير من الأحيان، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة في إكتشافها من قبل الشركات الخارجية، وإنستاغرام والمستخدمين على حدٍ سواء.

وتزداد المشكلة سوءًا بسبب حقيقة أن العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يبحثون فعليًا عن المتابعين الزائفين في محاولة لتعزيز تواجدهم على الإنترنت. وباستخدام برامج التتبع السهلة الإنشاء، يمكن للشركات أن تقدم للأطراف المهتمة الآلاف من المتابعين أو التعليقات أو الإعجابات بتكلفة زهيدة.

وبالنسبة إلى المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، غالبًا ما يصعب إغفال جاذبية أعداد المتابعين المرموقين - ولكن بالنسبة لمستخدمي "إنستاغرام" أو "تويتر" أو "فايسبوك" الفعليين، فإن متابعتهم من قبل برامج التتبع قد يكون محفوفًا بالمخاطر.

"وعلى الرغم من أن معظم هذه البرامج او "البوتات" غير ضارة، فإن بعضها ليس كذلك" وفقا لبيت هانت، الرئيس التنفيذي لشركة Smyte ، وهي شركة مكافحة الاحتيال عبر الإنترنت. وأضاف هانت:" تُستخدم البوتات لمهاجمة الناس. قد يكون "البوت" صديقًا لك حتى إنه يمكنه إرسال رسائل خاصة إليك فيها رسائل غير مرغوب بها أو "لينكات" لمحاولة التصيّد الاحتيالي".

ووفقاً لشركة Imperva لأمان البيانات: " تريد هذ "البوتات" سرقة كلمة المرور الخاصة بك أو ان تصيبك بفيروس. وتمثل نسبة هذه "البوتات" 28.9 في المائة على إنستاغرام".

وإذا كان إنستاغرام الخاص بك متاحاً للتتبع من الجميع او "عاماً"، فهذا يعني أنه يمكن لأي شخص عرض صورك، وزيادة خطر تتبع "البوتات" لك وبالتالي مراسلتك وسرقة صورك.

ومع ذلك، هناك خطوات يمكنك اتخاذها للحفاظ على أمان حسابك الخاص بعيداً من برامج التتبع - على الرغم من أنها ستؤثر على عدد المتابعين.

فعندما يتبعك روبوت مشتبه به، يمكنك الإبلاغ عن برنامج التتبع إلى إنستاغرام من خلال الانتقال إلى ملفه الشخصي والنقر على "الإبلاغ".

لسوء الحظ ، يمكن أن تستغرق هذه الطريقة وقتًا طويلاً، ولكنها ستجعلك في مأمن من البرامج الضارة.