عندما تحاولون تحسينَ رشاقتكم والتقيّد بخطّة غذائية صحّية، فإنّ الذهاب إلى المطعم قد يهدّد كل الجهد المبذول لخسارة الوزن. غير أنّ الانتباه إلى طريقة الأكل ونوعيّته لا يعني الحرمان من وجبات المطاعم. المطلوب ببساطة تعلّم أصول التعامل مع هذه المأكولات الغنيّة بالكالوريهات، والتعرّف إلى أفضل الوسائل للاستمتاع بما تشتهونه كجزءٍ من الحمية التي تعتمدونها.
 

إستناداً إلى خبراء التغذية، يجب عدم الامتناع عن الأكل في المطاعم خوفاً من زيادة الوزن، إنما اتّباع النصائح الجوهرية التالية:

 

الأكل قبل الخروج


قد تمرّ أكثر من ساعة منذ لحظة خروجكم من المنزل ووصولكم إلى المطعم، واختيار الطبق، وانتظاره حتى يجهز، وهذا يعني أنكم قد تشعرون بجوع شديد إذا لم تحصلوا على الطعام منذ الوجبة الغذائية الأخيرة. يجب تفادي الخروج على معدة فارغة. إذا كنتم تريدون تناول الغداء أو العشاء، إحرصوا على تناول فطور أو غداء جيّد، إضافةً إلى سناك بينهما. من خلال هذه الطريقة ستتفادون الأكل بشراهة، وتقاومون طلب المقبّلات والحلويات. السناك المتوازن الذي يجمع بين الدهون، والبروتينات، والكربوهيدرات يجعلكم تشعرون بجوع أقلّ أثناء التواجد في المطعم، وبذلك تتمكّنون من اتّخاذ قرارات أفضل. من جهة أخرى، من المهمّ شرب المياه مع السناك، أو احتساؤها أثناء التوجّه إلى المطعم تفادياً للجفاف والجوع.

 

مشاركة الطعام


يمكن الحصول على حصّة صغيرة من المقبّلات إذا طلب الأصدقاء صنفاً معيّناً. يساعد هذا الأمر على وضع حدّ للكمية المستهلكة. كذلك يمكن مشاركة الشخص الآخر بطبق واحد أساسي ونوع من المقبّلات، ما يؤمّن الرضا ويمنع بلوغ التخمة. تذكّروا أنّ غالبية الحِصص المقدّمة في المطاعم تكون كبيرة، غير أنّ هذه الوسيلة المقترَحة تسمح بالسيطرة على ذلك والاستمتاع بأطباق أخرى.

 

الانتباه للأغذية المُخادِعة


يجب عدم غضّ النظر فقط عن سلّة الخبز، إنما أيضاً عن بعض الأطعمة كالتشيبس المقليّ مع الصلصة، أو كربوهيدرات أخرى كقطع البيتزا الصغيرة. لا تحصلوا على الطعام بسبب شعوركم بالملل أو أثناء الانتظار، إنما اتركوا السعرات الحرارية لطبق أفضل تشتهونه.


إختيار الطبق المفضّل


إذا كنتم تميلون إلى المطبخ الإيطالي على سبيل المثال، تجنّبوا صلصات المعكرونة الثقيلة، كالأطباق المرتكزة على الـ»Alfredo» أو الشوربة الـ»Creamy» أو المعكرونة بالجبنة. يمكنكم الاستمتاع بأطباق الباستا ولكن اختاروا صلصة «Marinara» المكوّنة من البندورة والبصل والأعشاب مع المعكرونة وثمار البحر. إنها خفيفة جداً ولكنّ نكهتها غنيّة! يمكنكم تناولها جنباً إلى سَلطة خضار.

 

الحدّ من هذه المشروبات


يجب الاكتفاء باحتساء بضعة كؤوس من الكحول فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع. العديد من الأشخاص يجهلون الكمّ الهائل من السعرات الحرارية الموجودة في هذه المشروبات، وبما أنها تخفّض السكر في الدم، يمكن الحصول على طبق كبير في المطعم مع كؤوس عدة من النبيذ، ثمّ الشعور بالجوع مجدّداً لحظة العودة إلى المنزل. هذه المشروبات تعوق فعلاً الخطّة المرتبطة بخسارة الوزن إذا لم تتمّ السيطرة عليها. بدلاً منها يُنصح باختيار المياه العادية، أو الفوّارة، أو الشاي المثلّج غير المُحلّى.

 

الاستعلام أولاً


لا تخجلوا من طرح الأسئلة على النادل لمعرفة طريقة تحضير الطبق الذي تريدون تناوله. قد تجدون أنّ السمك والخضار تحتوي ملاعق عدة من الزبدة وتُقدّم مع صلصة الكريما. المعرفة هي قوّة عندما يتعلّق الأمر باتّخاذ القرار الأصحّ. كذلك يمكن الطلب بإجراء تعديلات وتبديل المكوّنات.

 

الحذرُ من المقالي


صحيحٌ أنّ القلي هو السبب الذي يجعل أطباقَ المطاعم تبدو لذيذة جداً، غير أنّ هذه الطريقة تُضيف الكالوريهات والدهون سريعاً إلى غذائكم اليومي. تجنّبوا الخضار المقليّة كالـ»Spring Rolls»، واستبدلوها بالمشويّة أو المطبوخة على البخار. لكن في حال التواجد مع مجموعة من الأشخاص وطلبتم طبقاً واحداً من البطاطا المقلية، فلا بأس من ذلك بما أنّ كل شخص سيحصل فقط على حفنة منها.

 

عدم تجاهل الأجبان


ليس المطلوب حذفها، إنما عدم المبالغة فيها! ينصح بعض الخبراء باستبدال الجبنة الموجودة في السَلطة بالأفوكا الذي يُعتبر أفضل بكثير بما أنّ نصف ثمرة منه تحتوي 100 كالوري، في حين أنّ أونصة واحدة من الجبنة تؤمّن الوحدات الحرارية ذاتها.

 

تعديل الأكل في اليوم التالي


عند الانغماس في طبق لذيذ، يجب إعادة الأمور إلى مجاريها في اليوم التالي والتركيز على الخضار القليلة السعرات الحرارية. يمكن إجراء تعديلات معيّنة، ولكن ليس الامتناع عن الأكل واستبداله بالرياضة. المطلوب فقط تأمين نصف ساعة إضافية من الحركة، وربما خفض بعض الحصص والسناكات. تأكدوا أنكم لن تكتسبوا كيلوغرامات إضافية بسبب طبق واحد كبير، لذلك إستمتعوا بأوقاتكم في المطاعم وتمسّكوا بعادات أكل صحّية طيلة أيام الأسبوع.