القوات لن تصوت لبري
 

إنتخاب نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي أصبح محسوما ’ لكن المعركة الأساسية هي على موقع نائب الرئيس .

واعلن رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع أن «تكتل «الجمهوريّة القويّة»، باستثناء النائب المنتخب قيصر المعلوف، قرّر التصويت بورقة بيضاء في انتخابات رئيس مجلس النواب، مؤكداً انها ليست في وجه بري «بقدر ما هي تعبّر عن موقفنا الاستراتيجي». وأعلن استمرار التكتل في ترشيح أنيس نصار لنيابة رئاسة المجلس، وقرّر تسمية الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة.
 
ويحسم تكتل «لبنان القوي»، في اجتماعه الدوري بعد ظهر اليوم، قراره لجهة مرشحيه. كذلك تفعل كتلة «المستقبل» علماً انها ستنتخب بري لرئاسة المجلس، لكنها لن تنتخب النائب ايلي الفرزلي لنيابة الرئاسة.
ولم يعقد «اللقاء الديموقراطي» اجتماعه الذي كان مقرراً أمس لاتخاذ قرار بشأن تسمية نائب رئيس المجلس، على ان يتمّ تحديد موعد جديد في وقت لاحق.
وعلى وقع نتائج الانتخابات النيابية التي قلّصت حجم "تيار المستقبل" الى 21 نائباً بعدما كان الكتلة النيابية الاكبر نتيجة النظام النسبي الذي فتح الباب امام تمثيل مكوّنات سياسية عدة، وبالتزامن مع حملة "المحاسبة" الداخلية التي بدأها الرئيس سعد الحريري في "التيار" باتّخاذه سلسلة قرارات اعفاء لمسؤولين وضعها في خانة "ترتيب البيت الداخلي" مؤكداً ان لا تراجع عنها، تعقد كتلة "المستقبل" عصر الثلثاء المقبل اجتماعها الاوّل بعد انجاز الاستحقاق الانتخابي برئاسة الرئيس الحريري في بيت الوسط لتحديد موقفها الرسمي عشية انطلاق استحقاق انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه، وقبل بدء الرحلة الحكومية تكليفاً وتشكيلاً ومعها مسألة فصل النيابة عن الوزارة الذي كان رئيس الجمهورية ميشال عون اوّل الداعين اليها.
 
واوضح النائب المُنتخب عاصم عراجي لـ"المركزية" "ان مجمل هذه الاستحقاقات سيكون على طاولة الكتلة الثلثاء، وما هو محسوم منها حتى الان رئاسة المجلس للرئيس نبيه بري باعتبار ان لا منافس له، اما موقفنا الرسمي من استحقاق نائب رئيس المجلس نُعلنه الثلثاء".
 
ورداً على سؤال عن ان مرشّح "القوات اللبنانية" لهذا المنصب النائب المُنتخب انيس نصّار كان اعلن انه تبلّغ دعم "المستقبل" لترشّحه، قال عراجي "لم نتبلّغ اي شيء حتى الان".
 
وفي حين ترتفع شهية القوى السياسية بان تتمثّل في حكومة "العهد الاولى" كمّا ونوعاً، وتتقاطع مع بدء التلويح بـ "فيتو" على قوى محددة بعدم إسنادها حقائب معيّنة، ما يؤشر الى تأخّر ولادة الحكومة، لفت عراجي الى "ان هذا الامر طبيعي يواكب دائماً مفاوضات التشكيل".
 
واذ استبعد "ان تلفح رياح العقوبات الاميركية-الخليجية المفروضة على "حزب الله" مسار تشكيل الحكومة وان تصل الى حدّ التهديد بعدم التعامل مع لبنان الرسمي بسبب وجود "حزب الله" المُصنّف ارهابياً بجناحيه العسكري والسياسي داخل الحكومة"، الا انه اشار في المقابل الى "ان تمثيل الحزب حكومياً لن يخرج من دائرة الحقائب التي لطالما اُسندت له، اي الحقائب غير السيادية، لان الاخيرة على تماس مباشر مع المجتمع الدولي الذي يُصنّف "حزب الله" ارهابياً، وما المعلومات التي نُقلت امس عن مسؤول في الخزانة الاميركية محذّراً من إسناد "حزب الله" حقائب سيادية سوى تأكيد على ان المجتمع الدولي لا يُعارض وجوده في الحكومة كَونه من المكوّنات الاساسية في البلد، الا انه يرفض اعطاءه وزارات سيادية"، مرجّحاً "ان يتمثّل الحزب بوزراء ذوي صفة سياسية لا عسكرية".
 
وشدد على "اهمية ان تخضع مسألة المداورة في الحقائب لنقاش يطال مختلف القوى السياسية".
 
وبالعودة الى سلسلة العقوبات الاميركية-الخليجية التي صدرت على شخصيات وكيانات مرتبطة بـ"حزب الله" فارضةً نفسها على الساحة الداخلية التي تستعد لاستحقاقات عدة، اوضح عراجي "ان الغرب ومعهه الدول الخليجية يُدرك تماماً حساسية النظام اللبناني ودقّته، لذلك فان العقوبات لن يكون لها التأثير "الموجع" على لبنان، خصوصاً على اقتصاده لانها تطال اشخاصا محددين. فهم يحرصون على استقرار الاقتصاد اللبناني وعدم تعرّضه لأي انتكاسة".
وعلق وزير الاعلام ملحم الرياشي قبيل جلسة مجلس الوزراء على ملف الكهرباء، فقال ممازحا:”اكتر ناس عرفوا الصح هني اللي عملوا غلط منطق ينطبق على ملف الكهرباء”.
ولفت الرياشي الى ان “القانون الرقم 10 الصادر عن الرئيس السوري بشار الاسد هو الأخطر على الوجود السوري في لبنان”، مؤكدا ضرورة “تواصل الحكومة مع الامم المتحدة لحل هذا الامر”.
 
 
 
 
 
 
عربيا وإقليميا :
 
نفت ثلاثة مصادر بالاتحاد الأوروبي الأنباء التي أفادت بأن الدبلوماسيين الذين سيجتمعون في فيينا يوم الجمعة، لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المعرض للخطر بعد انسحاب واشنطن، سيناقشون اتفاقًا جديدًا يعرض على إيران مساعدات مالية مقابل تقديم تنازلات.وذكرت صحيفة ألمانية يوم الأحد أن دبلوماسيين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا والصين وروسيا سيجتمعون في العاصمة النمساوية لمناقشة الخطوات التالية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثامن من مايو أيار الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.
ونُقل عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي لم يذكر اسمه قوله إن الدبلوماسيين سيناقشون اقتراحًا بإبرام اتفاق جديد بين إيران والقوى العالمية يكون مماثلا لاتفاق 2015 ولكن مع بعض الإضافات لطمأنة الولايات المتحدة.وقال المصدر إن الإضافات قد تتضمن بنودا لمعالجة المخاوف الأمريكية المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وبدعم طهران للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
وقال المسؤول الأوروبي الكبير للصحيفة ”علينا الابتعاد عن اسم ’اتفاق فيينا النووي‘ وإضافة بعض العناصر. هذا فحسب سيقنع الرئيس ترامب بالموافقة على رفع العقوبات مرة أخرى“.
وقالت الصحيفة إن مثل هذا الاتفاق قد يتضمن في المستقبل تقديم مساعدات مالية لإيران.
لكن ثلاثة مصادر بالاتحاد الأوروبي كانت قد شاركت في المفاوضات التي حاولت إثناء ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي قالت لرويترز في وقت لاحق يوم الأحد إن هذه الأنباء غير صحيحة.
وقال أحد المصادر ”اجتماع فيينا الجمعة القادم سيبحث مسائل التنفيذ وتفاصيل“ الاتفاق. وأضاف ”الاجتماع لن يشمل أي قضايا أخرى“.وفي طهران ذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي رفض التقارير التي تحدثت عن اتفاق جديد مقترح واصفا ذلك بأنها ”مطالب في غير موضعها“.
وقال قاسمي ”الاجتماع المقرر في الأيام القليلة القادمة للجنة المشتركة الأولى بدون الولايات المتحدة ... سيشمل فحسب قضايا الاتفاق النووي بين إيران والأعضاء الآخرين“.
 وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني في التلفزيون الرسمي ”اللجنة المشتركة ستنعقد يوم الجمعة بناء على طلب إيران وبدون الولايات المتحدة لمناقشة تبعات الانسحاب الأمريكي وكيفية مواصلة الدول الأخرى لالتزاماتها بموجب الاتفاق“.
 
 
 
 
 
دوليا : 
 
غرد الرئيس دونالد ترامب عبر تويترقائلا :"  الصين وافقت على استيراد كميات إضافية هائلة من المنتجات الزراعية الأمريكية".
وأطلق مسلحون النار على المارة قرب مركز ثقافي في مدينة مرسيليا في جنوب فرنسا، وفق ما أفادت وسائل إعلام فرنسية مساء الاثنين.
 
 
واشارت وسائل الإعلام، الى ان مسلحين ملثمين على متن 3 سيارات دخلوا إلى حي "بوسرين" في مدينة مرسيليا، وأطلقوا النار في اتجاه مجموعة من الشبان بالقرب من مركز ثقافي.
 
 
وأفاد موقع laprovence الفرنسي، بأن شخصاً أصيب إصابة طفيفة وتم نقله إلى المستشفى. ولفت الموقع الفرنسي إلى أن الشرطة طوّقت مكان إطلاق النار.
 
 
وأضاف الموقع أن العملية أخذت منحى ثانياً، حيث نقل عن مصادر مقربة من التحقيق، ان المسلّحين اختطفوا شخصاً.
 
 
من جهته، اوضح النائب العام كسافييه تارابو ان عناصر من الشرطة كانت بالقرب من مسرح العملية التي تم استهدافها من المسلّحين الملثمين، مشيراً إلى عدم وجود إصابات بين الأمنيين. وأكد النائب العام أن المسلحين لاذوا بالفرار.
 
 
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن سكان في المنطقة سماع صوت الرصاص، كما أكدوا أنهم عثروا على العديد من ظروف الطلقات على الأرض.
 
 
وكشفت الوكالة الفرنسية، أن ضباط شرطة لواء مكافحة الجريمة في مدينة بوسرين (الدائرة الرابعة عشرة)، المعروفة بتهريب المخدرات في مرسيليا، تدخلوا بعد سماع العديد من الطلقات.